يستغرب المرء وهو يجوب مرافق قصر المؤتمرات بالصخيرات، حيث نظم ملتقى مبادرات التشغيل، إذ يشعر وكأنه ليس في المغرب من خلال تسمية القاعات: فهذه قاعة لندن وتلك قاعة باريس وهلم جرا، فضلا عن غياب قاعة للصلاة، إذ لوحظ عدد من المشاركين وهم يبحثون بشق الأنفس عن مكان للصلاة، فلم يجدوا أمامهم إلا الفضاء الأخضر المحيط بالقصرالمذكور ليستقبل جباههم.. أمر آخر أثار انتباه أكثر من واحد، ممن تتبعوا أشغال الملتقى المذكور، وهو غلبة اللغة الفرنسية في أشغال الملتقى، وخاصة داخل اللجن مع العلم أن الموضوع مغربي والمعنيين به مغاربة والمتدخلين مغاربة أيضا، وكان حريا بمن لم يتمكن من الحديث باللغة العربية أن يتواصل مع المشاركين بالدارجة. أما لباس المضيفات ( تنورة جد قصيرة و...) فيدعو للشفقة، ويكذب كل شعارات بعض الجمعيات النسائية التي لم تر في ذلك مع كامل الأسف شكلا من أشكال إهانة المرأة وتشييئها، وكأن العبقرية المغربية في اللباس والتفنن فيه، قد أفلست لدرجة لم تجد بديلا لذلك اللباس.