أبدى المغرب تحفظاته على الميزانية المقترحة لفائدة المغاربة المحتجزين بتندوف برسم سنة ,2006 والتي طرحت للمناقشة في جنيف في إطار الدورة ال34 للجنة الدائمة للمفوضية العليا للاجئين. وجاءت هذه التحفظات التي أبداها المغرب لكون هؤلاء المحتجزين الذين يعتبرهم البعض لاجئين لم يستفيدوا من أية عملية إحصاء، سواء بالطرق الجاري بها العمل أو بتقنيات التسجيل الأكثر دقة، ولاسيما مشروع المواصفات المعمول به منذ أكثر من سنتين في عدد كبير من البلدان الإفريقية، وهو ما يمثل خرقا سافرا لتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة والخلاصات العديدة الصادرة عن اللجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية العليا للاجئين، التي تدعو الدول إلى المبادرة بدون تأخير إلى تسجيل اللاجئين. وأبرز المغرب أنه يتوفر على معلومات تفيد أن المفوضية العليا للاجئين وبرنامج التغذية العالمي والمكتب الأوربي لمحاربة الغش توصلوا إلى خلاصات تعتبر أن رقم 165 ألف المقدر من قبل الجزائر يعد رقما مبالغا فيه، مبرزا أنه يحتفظ بطلبه من أجل القيام بإحصاء دقيق كفيل بتحديد العدد الحقيقي بغرض تقييم وحصر حاجياتهم الحقيقية في مجال المساعدات الغذائية، وتفادي ضياع هذه المساعدات المقدمة من قبل المانحين، والتي يوجد لاجئون آخرون في أمس الحاجة لها. في السياق ذاته، تنظم جمعيات مغربية في برشلونة الإسبانية يوم 25 شتنبر الحالي مسيرة من أجل المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين بتندوف منذ أزيد من 25 سنة. وستعرف المسيرة مشاركة العديد من الجمعيات التي تمثل المغاربة بمنطقة كاطالونيا، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني الإسباني. من جانب آخر، خصصت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية افتتاحية ضمن عددها الصادر أول أمس لمعاناة الأطفال الصحراويين المرحلين من لدن البوليساريو إلى كوبا بهدف شحنهم إيديولوجيا وإخضاعهم لتداريب عسكرية. وكتبت الصحيفة أن هؤلاء الأطفال قد تم ترحيلهم إلى كوبا لشحنهم بالإيديولوجيا الشيوعية من قِبل البوليساريو، مذكرة بإطلاق سراح 404 أسير مغربي في الآونة الأخيرة ظل بعضهم محتجزا منذ عام .1976 وأشارت الصحيفة إلى أنه «طيلة الحرب التي انتهت سنة ,1991 فإن المحتجزين الصحراويين أجبروا على البقاء في المخيمات الخاضعة لمراقبة البوليساريو بتيندوف بالجزائر»، مؤكدة أن الوفد الصحراوي الذي يزور ميامي، والذي التقى الأسبوع الماضي لجنة التحرير بالواشنطن تايمز يمثل الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من الفرار من مخيمات الاحتجاز.