اتخذت السلطة التأديبية بالإذاعة والتلفزة المغربية عقوبة الحرمان المؤقت من كل أجرة باستثناء التعويضات العائلية لمدة أربعة أشهر في حق المتابع (ع.ه)، بناءا على الإرسالية التي تقدم بها رئيس قسم الأخبار إلى مدير الموارد البشرية والشؤون العامة، والتي تفيد بأن السيد رئيس النشرة بالقسم المذكور الذي أنيطت به مهمة التغطية الصحفية في إطار الأسبوع الثقافي بالتايلاند في الفترة الممتدة من 16 إلى 26 يونيو الماضي لم يلتحق بأرض الوطن في الموعد المحدد له بتاريخ 26 يونيو ,2005 وأنه قام بتدخلات شخصية بعد علمه بوقوع النازلة التي تسبب فيها المعني بالأمر، وذلك قصد تطويق المشكل والعمل على إعادته إلى أرض الوطن يوم 27 يونيو 2005 عبر رحلة للخطوط الجوية الملكية المغربية، وقد اتخذت الإدارة قرارا بتوقيفه مؤقتا كإجراء احتياطي ابتداءا من 27 يونيو المنصرم. وقد سبق أن صرح (ع.ه) في اجتماع المجلس التأديبي المنعقد بتاريخ 29 غشت الجاري أنه احتج فقط على حرمانه من الاستفادة من الدرجة الأولى برحلة الخطوط القطرية، معتبرا ذلك إهانة في حقه وفي حق الجهاز الذي يشتغل به، كما اعتبر ما نسب إليه نتيجة لرفضه إظهار صورة الخطوط القطرية وأحد العاملات بها في الاستجواب الذي طلبه مدير المبيعات بالشركة القطرية للطيران بالدار البيضاء. وقد تسببت هذه النزاعات والإزعاجات في نزول الطائرة القطرية اضطراريا بمطار طرابلس وتدخل قوات الأمن الليبية للبت فيها. وتعقيبا على هذا الحادث، اعتبر دفاع المتابع بأن موكله لم يقم بأي تصرف لا مسؤول أثناء هذه الرحلة، ولم يقم بأي خطأ مهني، ولم يكن محل متابعة جنائية، وأنه لم يستطع الإخبار بعدم عودته من مهمة خارج أرض الوطن لظروف خارجة عن إرادته. فيما أشارت محامية القناة الأولى بأن المتابع قام بأفعال مشينة تمس بالإدارة أثناء تكليفه بمهمة، وأدلت برسالة اعتذار للمتابع جاء فيها نظرا لما صدر عنه من تصرف (...) فهو يقدم اعتذاره على أن لا يتكرر، وأن اعتذاره يعتبر بمثابة تأكيد لإقراره يلتمس فيه ظرف التخفيف عنه. وللإشارة فقد أصدر المكتب الوطني النقابي الموحد للإذاعة والتلفزة المغربية بلاغاً توصلت التجديد بنسخة منه يندد فيه بأسلوب تعاطي الإدارة مع بعض الملفات التأديبية التي شابتها خروقات مسطرية.