استنكرت أستاذة للتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أسمل بجماعة بوهودة تصرفات مدير مؤسستها، التي وصفتها بالصبيانية، حيث أكدت أن «مديرالمؤسسة طلب مني أكثر من مرة أن أزيل الحجاب وأحيانا بحضور زميلتي في العمل»، كما أنه يستخدم «سلوكات لا أخلاقية تجاهي بين الفينة والأخرى» عبر قوله «عبارات يندى لها الجبين». وأضافت المتضررة، في شكاية وجهت إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر بتاونات، أنه «عندما لم يجد مبتغاه قدم لي استفسارا كاذبا مدعيا غيابي من 17 شتنبر المنصرم إلى غاية 21 منه، في حين أنه هو من كان غائبا خلال هذه الفترة، وذلك بشهادة الجميع» والتمست المتضررة من النائب «التدخل الفوري وفتح تحقيق نزيه» وإنصافها «قبل فوات الأوان». وقالت معلمة بالمجموعة نفسها، في شكاية مماثلة رفض المدير إرسالها عن طريق السلم الإداري إلى النائب الإقليمي، «إن المدير قام بسلوكات لاأخلاقية اتجاهي بين الفينة والأخرى مع تلفظه ببعض العبارات الدنيئة، في إطار أنه يمزح معي، وهذا أثناء سير الدرس، حيث أنه يقاطعني فيه»، بالإضافة إلى «نعتي بالضعيفة (البنية الجسمية) وأنني لا أتغذى كسائر الفتيات لأصبح مثلهن»، وأضافت حنان أنه «تجنبا للمشاكل لم أقم بأي إجراء ضده، إلى أن فاجأني باستفسار كاذب، في حين هو من كان غائبا خلال تلك الفترة، بل تركني دون وسائل التعليم». وأبلغت المتضررة أن المسؤول الأول عن المؤسسة لم يكتف بهذه الأفعال بل «كم من مرة يتهجم علي في القسم مقاطعا الدرس، حيث يبدأ في ضرب التلاميذ بصورة جنونية». وفي موضوع ذي صلة، تقدم عبد اللطيف الأضادي، أستاذ التعليم الابتدائي بالمجموعة نفسها، بشكاية إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر ضد المدير نفسه حول ما عبر عنه ب»المس بكرامتي واتهامي بأخطر التهم»، وأفاد الأضادي أنه «بتاريخ 23 أكتوبر ,2004 بعدما كان مجلس تدبير المؤسسة مجتمعا مع المدير بفرعية الدليمات، اتهمني وبكل وقاحة بأنني أمارس الجنس مع أستاذة في القسم دون حياء ولا خجل، وذلك بحضور ثمانية أساتذة، الشيء الذي أنفيه جملة وتفصيلا». واستنكر الأضادي ما وصفها ب»السلوكات الانحرافية واللاأخلاقية والتصرفات الصبيانية لهذا المسؤول التربوي»، ملتمسا من النائب التدخل العاجل للبحث والتقصي، ولوضع حد لهذه المعضلة. وللتذكير، فقد سبق ل18 مدرسا بالمجموعة نفسها أن توجهوا جميعا لمقر النيابة لإبلاغ المسؤولين بمشاكلهم مع المدير نفسه، كما وجهوا شكايات فردية ضده خلال بداية الموسم المنصرم، نشرت تجاوزاته وتصرفاته على صفحات بعض الجرائد الوطنية، وقد تبنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ملف المجموعة، حيث انتهى بالصلح بين الجانبين. وقد حاولت التجديد الاتصال بمدير المجموعة لأخذ رأيه في الموضوع لكن دون نتيجة. خالد السطي