وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء الأربعاء 31 غشت 2004 إعصار كاترينا الذي يضرب ولايات الساحل الجنوبي بأنه واحد من أسوإ الكوراث الوطنية في تاريخ بلاده. وقال بوش بعد جولة جوية تفقد خلالها المناطق التي ضربها الإعصار، إن إصلاح ما خلفته الكارثة سوف يستغرق سنوات مؤكدا أن إدارته تتحرك بسرعة لإنقاذ المتضررين من الإعصار. وقال بوش إن حكومته ستبدأ عملية إغاثة شاملة في المناطق المنكوبة التي ضربها إعصار كاترينا بعد مساعدة الذين يحتاجون إلى معونات فورية. وأشار إلى احتمال امتداد آثار الكارثة إلى ما هو أبعد من الولايات الأربع المتضررة حتى الآن، وقال إن العودة بالأوضاع إلى حالتها الطبيعية ستستغرق سنوات. وأكد الرئيس الأمريكي أن الإعصار أدى إلى توقف المصافي الموجودة في منطقة خليح المكسيك عن إنتاج البنزين وتوزيعه. وفي محاولة لاحتواء الكارثة ذكر البيت الأبيض أن بوش سيطلب من الكونغرس الموافقة على صرف مبالغ إضافية لإنفاقها على المناطق المنكوبة. وأشار إلى أنه أعطى وزير الأمن الداخلي ميكاييل شرتوف أوامر لترؤس فريق عمل حكومي لتنسيق المساعدات انطلاقا من واشنطن. في غضون ذلك أعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارئ في ولايتي لويزيانا وميسيسيبي. وأعلن وزير الأمن الداخلي مايكل تشيرتوف تطبيق خطة الطوارئ القومية التي وضعت أخيرا، وذلك لأول مرة. وستسمح الخطة لوزارة الأمن الداخلي بتنسيق عمل الوكالة المشاركة في جهود الإغاثة. ولم يتسن الحصول على أي حصيلة بعد 48 ساعة على اجتياح الإعصار ثلاث ولايات هي لويزيانا والميسيسيبي وألباما. ومدينة نيو أورليانز الغارقة في المياه هي الأكثر تضررا بالكارثة. لكن السطات المحلية في المناطق الثلاث عبرت عن مخاوفها من سقوط آلاف القتلى نتيجة الإعصار. وقد أصدر عمدة نيو أورليانز راي ناغين أمرا باخلاء المدينة بالكامل، وحذر سكان المدينة من أنهم بحاجة إلى أربعة أشهر على الأقل قبل أن يعودوا إلى منازلهم بسبب الدمار الفظيع الذي لحق بها. وقال العمدة من جهته إن عدد القتلى قد يبلغ الآلاف. ويقول مسؤولو الولاية إنهم توقفوا عن إحصاء القتلى حتى يتفرغوا لإنقاذ الأحياء.