وغمرت المياه الشوارع بارتفاع يزيد على خمسة أمتار، كما انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من سكان تكساس، ودمر احد المباني في مدينة جالفيستون. وحذر وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايك تشيرتوف من أن إعصار آيك قد يؤدي الى نتائج كارثية. وقد رحل أكثر من مليون شخص عن المناطق الساحلية من تكساس، ولكن الآلاف فضلوا البقاء متجاهلين التحذيرات. ومع وصول الإعصار سواحل تكساس فرضت السلطات حظرا للتجوال يمتد حتى ساعات الفجر. وقالت صحيفة "هيوستن كرونيكل" ان طلبات الاغاثة التي تصل قبل طلوع الفجر سيجري تجاهلها لأن عمال الاغاثة غير متوفرين في هذا الوقت. وقد استخدمت السلطات في تكساس 1000 حافلة لنقل السكان الذين تم إجلاؤهم، واستخدمت 75 حافلة لإجلاء سكان جالفيستون الى عاصمة الولاية هيوستن. وأفاد مركز الأعاصير القومي ان إعصار آيك قد يتحول من الفئة الثانية الى الفئة الثالثة. وتحاول السلطات تجنب ما حصل عام 2005 حين لقي 105 أشخاص مصرعهم في هيوستون أثناء عملية إجلاء عمتها الفوضى هربا من إعصار ريتا. ويتوقع أن يمر الإعصار بمدينة هيوستون حيث مركز جونسون الفضائي وأكبر مفصاة لتكرير النفط في الولاياتالمتحدة. وقد أغلقت الموانئ في خليج المكسيك وتوقف إنتاج الطاقة بشكل كلي تقريبا. وقد يكون إعصار آيك أكبر إعصار يضرب مدنا أمريكية منذ إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز قبل ثلاثة أعوام. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش حالة طوارئ اتحادية في ولاية تكساس مما يسمح باستخدام أرصدة خاصة لمواجهة تبعات الإعصار.