أكد المشاركون في ندوة النوع الاجتماعي في الاعلامالتي اختتمت أشغالها الأربعاء الماضي بالرباط على ضرورة المساواة في الحظوظ بين الصحافيات والصحافيين وتحسين صورة النساء في المجال الإعلامي. وعقب هذا اللقاء المنظم من قبل الفدرالية الدولية للصحافيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية صادق المشاركون وممثلو النقابات والجمعيات الصحافية بكل من المغرب والجزائر وتونس على إعلان الرباط أكدوا من خلاله على ضرورة مضاعفة الأنشطة التي تهدف بالخصوص إلى ضمان تمثيلية ملائمة للنساء داخل الهيئات النقابية وجمعيات الصحافيين. ودعوا، في هذا الصدد، النقابات والجمعيات الصحافية إلى السهر على ضمان تمثيلية ملائمة للنساء داخل هيئاتها الاستشارية والتقريرية، ووضع آليات فعالة تمكن من أخذ قضايا المساواة بعين الاعتبار إضافة إلى توجيه مبادرات النقابات والجمعيات الصحافية في اتجاه التكريس الفعلي للمساواة في الحظوظ بين الصحافيات والصحافيين في المقاولات الإعلامية. كما طالب المشاركون أن تشكل قضايا العطلة الخاصة بالأب والأم عند الولادة، والتحرش الجنسي بجميع أشكاله، وضمان الأمن، وولوج مصادر الخبر محط عناية ومبادرات النقابات والجمعيات الصحافية على الخصوص علاوة على تحسين صورة المرأة التي يتم تسويقها في وسائل الإعلام. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف قرر المشاركون العمل على تفعيل وتعزيز المبادرات المتمثلة على الصعيد النقابي والجمعيات الصحافية في خلق لجن مختصة من أجل تكريس قضايا المساواة بين الصحافيين والصحافيات في الميدان الإعلامي، ووضع آليات تفعيل تكافؤ الفرص والقيام بحملات تحسيسية حول القضايا المتعلقة بالمساواة والنوع في الميدان الاعلامي والنقابات والجمعيات. وقد مكن هذا اللقاء الذي تمحور حول العوائق التي تقف أمام معالجة قضية المساواة بين الجنسين في المجال الإعلامي من تسليط الضوء على التقدم الذي تحقق في كل البلدان منذ الندوة التي نظمت من قبل الفدرالية الدولية للصحافيين بالجزائر في أبريل 2004 .