تناولت جريدة النهار المغربية يوم الأربعاء 27 أكتوبر (عدد 129) بصفحتها الأولى قضية تهجير المغاربة إلى الخارج، مشيرة إلى أن الضابطة القضائية بسيدي بنور أحالت على وكيل الملك ثلاثة أشخاص ينتمون لجماعة معروفة، وأنه تم تقديمهم للمحاكمة في حالة اعتقال وأن عنصرا آخر >في حالة سراح بتهم النصب والاحتيال والمساهمة في تهجير مغاربة إلى خارج الوطن<، والصحيح أن المتابعين لا ينتمون إلى أية جماعة إسلامية. وتعود حيثيات القضية إلى وشاية كاذبة يتهم فيها (ص م) وهو وسيط ومهرب (ع ب) بمد يد المساعدة لأحد المهاجرين، ولكن أم االمهاجر(س غ) فندت هذه التهمة، قائلة >إن كل ما في الأمر هو أنه في شهر دجنبر من السنة الفارطة قدم عندي المسمى صميد مصطفى برفقة المسمى عبد الرحيم حنين، وقد أخبرني أن الطائرة المتوجهة إلى ليبيا يقدر ثمنها ب5200 درهم، وطلب مني أن أسلم له 2000 درهم فقمت بإعطائهم النقود المطلوبة<، واعترفت في تصريحها، في البحث التمهيدي، وأمام وكيل الملك يوم الأحد الماضي، >بأن المبلغ سلمته شخصيا إلى المسمى صميد مصطفى داخل منزلي بخميس الزمامرة قصد التدخل لدى أحد أصدقائه بالجديدة ليقوم بتهجير ابني إلى إيطاليا عبر ليبيا<، لقد كانت رغبت ابني تضيف، >الالتحاق بوالده، لكن المحتال مصطفى صميد وشركاءه لم يوفوا بوعودهم، وبقي ابني متشردا بليبيا، كما هو الشأن بالنسبة لشبان آخرين من بينهم عبد الرحيم حنين<، وزادت في تصريح لالتجديدأن >(ع ب)لا دخل له بالأمر، فهو محط ثقة ومشهود له بحسن الخلق والسلوك القويم من طرف الجميع<، وهذا ما جعله، يؤكد مناضلون من العدالة والتنمية، يحظى بثقة الحزب، إذ انتخب يوم 17 أكتوبر كاتبا محليا للحزب بالزمامرة. وفي السياق ذاته نفى الشاهد عبد الله سحنون التهمة عينها، بالقول >لم أسلم أي شيك إلى(ع ب)<، مضيفا: >لم أكن أتوفر على الشيك اللحظة التي يدعي فيها (م ص) أني وقعت ورقة منه وسلمتها إلى (ع ب)<. وفي علاقة بالموضوع ذاته، استغرب كل ساكنة الزمامرة والفاعلين السياسيين والمحامين إصرار(ص م) القوي على إلصاق التهمة ب(ع ب)، ومن جهته تساءل نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية عن دواعي هذه التهمة وتوقيتها، وخاصة أن القاصي والداني ، بكل من الزمامرة وقبيلة الغنادرة، يعلم علم اليقين من هو(ع ب)، إن منطق العقل يفرض النبش في أعماق القضية، خاصة إذا استحضرنا ضحايا الوشايات الكاذبة<، التي يقف وراءها لوبي الفساد السياسي والمالي، ولذلك ينبه المتحدث نفسه الإعلام إلى ضرورة >التثبت من حيثيات أية قضية، وذلك بالرجوع إلى مصادر الخبر وتقصي الحقيقة<. يشار إلى أن مناضلي حزب العدالة والتنمية يتعرضون على صعيد الإقليم، منذ أن سجل الحزب حضوره القوي في الانتخابات الأخيرة، لسيل من المحاولات الممنهجة للإقصاء والتهديد والكيد والاتهامات الباطلة، فقد تعرضت الأستاذة حليمة الشويكة لمحاولة إقحام مبيتة في منشورات ثانوية عمر بن عبد العزيز بالزمامرة في السنة الماضية، وهي المحاولة التي باءت بالفشل، كما تعرض الكاتب الإقليمي ونائبه السابق (عضوين بالمجلس الحضري بالجديدة) لمحاولة الزج بهم في السجن بتهمة الثأتير على الانتخابات، وكذلك الوشاية الكاذبة في حق مصطفى الناصري مراسل التجديد، والتضييق على أداء المستشارين حميد يفيد وكمال عبد اللطيف، والذي أدين مؤخرا بشهرين نافذة في ملف بترت منه محاضر، كما جاء على لسان الدفاع في الجلسات. ابراهيم مغراوي