ذكرت تقارير صحفية أول أمس أن دار السينما الإباحية الوحيدة في العالم تقريبا من حيث كونها توجد في المقر السابق للاجتماعات البرلمانية ستغلق في مدينة أنطاكية بجنوب تركيا. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن السلطات المحلية أمرت بإغلاق سينما جوندوز لأن لها تأثير سلبي على الأطفال. وتقع دار السينما التي تعرض ملصقاتها الإعلانية التصويرية لأفلام إباحية كي يراها جميع المارة في وسط أنطاكية وتعتبر قاعة عرض الأفلام فيها هي مكان الاجتماع الفعلي الذي استخدمته جمهورية هاتاي التي لم تمكث طويلا حيث استمرت في الفترة من عام 1938 حتى عام .1939 وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى وقعت هاتاي تحت الانتداب الفرنسي لكن رئيس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك أوضح أنه يريد أن تكون المنطقة جزءا من تركيا. وبعد أحداث شغب وقعت بين الأتراك العراقيين والعرب في المنطقة في عام 1938 تشكلت جمهورية هاتاي واختير برلمان في الانتخابات التي راقبها الجيش التركي حيث صوت معظم الأتراك من أقاليم أدانا وجازيانتب. وفي عام 1939 صوت نفس البرلمان بأغلبيته من الأعضاء الأتراك العراقيين للانضمام إلى الجمهورية التركية. ومع التأكد تقريبا من نتيجة الحرب في أوروبا وافقت فرنسا عن طيب خاطر على الاضطلاع بالسلطة. واعتبر الشعب الذي يتحدث العربية في الإقليم تقبل السلطات المستمر للسينما الإباحية في مبنى تاريخي إهانة ليس فقط للأسس الدينية لكن أيضا لاأها تشمل برلمانهم حتى لو كان يديره أتراك عراقيون.