كشفت تقارير أمريكية أن المقاومة العراقية تستخدم الآن قنابل أكبر حجما وأكثر تعقيداً لإيقاع أكبر الخسائر بالقوات الأمريكية. ونقلاً عن ضباط عسكريين أمريكيين قالت صحيفة ال "نيويورك تايمز" إن انفجار 4 غشت والذي قتل فيه 14 جنديا من البحرية الأمريكية كان شديد القوة بحيث تمكن من قلب مركبة عسكرية هجومية تزن 25 طناً. وتقول الصحيفة إن البنتاجون أرسل 2400 عربة مدرعة من نوع هوموفي في أواخر عام 2003 م لحماية الجنود الأمريكيين بعد تزايد هجمات القنابل الجانبية, لكن المقاومة ردت بتصنيع قنابل قوية كافية لاختراق الدرع الحديدي لتلك العربات المدرعة, مستخدمة تقنية تركيز الشحنة التي تعزز من فرص اختراق العربات المدرعة.وواجهت القوات العسكرية الأمريكية تلك المشكلة قبل انفجار 23 يوليو عندما انفجرت قنبلة مدفونة أثناء مرور هوموفي تحمل أربعة جنود أمريكيين على طريق يقع جنوب غرب مطار بغداد, لكن ذلك الانفجار- كما يشير تقرير الصحيفة- كان بمثابة ناقوس خطر للقوات الأمريكية, فقد كان عمق الحفرة التي أعقبت الانفجار 6 أقدام وعرضها حوالي 17 قدماً ولم يتبق من العربة المدرعة سوى قطعة ملتوية من الواجهة الأمامية. وطبقا??ً للتقرير فإن خبراء متفجرات عسكريين قالوا إن العبوة التي انفجرت شكلت من قنبلة تزن 500 رطل أو أكثر وتلقى عادة من الجو وربما يكون مصدرها روسياً.