قال الجنرال المسؤول عن قوافل الإمداد والتموين للقوات الأمريكية في العراق مساء الجمعة 12 غشت إن عدد الهجمات التي تستخدم فيها قنابل مزروعة على جوانب الطرق وتستهدف قوافل الإمدادات العسكرية الأمريكية زاد إلى المثلين خلال العام الماضي.وأضاف البريجادير جنرال إيف فونتين للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من قاعدة أمريكية في مدينة بلد العراقية شمالي العاصمة بغداد: إن القوافل العسكرية الأمريكية التي تنقل الوقود والمواد الغذائية ومياه الشرب والأسلحة والمعدات وتأتي من الكويت والأردن وتركيا إلى منطقة بغداد تتعرض لثلاثين هجوما في الأسبوع يستخدم فيها العبوات الناسفة المزرعة على الطرق؛ وهو ما يعني بحسب فونتين زيادة عدد هذه الهجمات للمثلين عن العام الماضي.وأوضح الجنرال الأمريكي أن الهجمات التي تتعرض لها القوافل تتركز فيما يعرف بمنطقة المثلث السني شمالي وغربي العاصمة بغداد. وزعم فونتين أن الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكية من تلك الهجمات تراجعت بعد زيادة الدروع المزودة بها العربات الأمريكية مثل همفي والمقطورات والشاحنات. ولم يعلن فونتين بيانا بعدد ضحايا هذه الهجمات.وبحسب فونتين دائما فإن أكثر من 150 قافلة تضم أكثر من 2500 مركبة تسير على الطرق في العراق يوميا. وأفادت وكالة رويترز للأنباء بإن قادة عسكريين يقولون إن العبوات الناسفة التي يستخدمها المسلحون في العراق حاليا أصبح بعضها على الأقل أقوى مما سبق.فعلى سبيل المثال قتل 14 من مشاة البحرية الأمريكية في هجوم واحد يوم 200583 جنوبي بلدة حديثة في غرب العراق عندما انفجرت قنبلة مصنوعة من 3 ألغام أرضية في مركبتهم.وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 1850 جنديا أمريكيا قتلوا في العراق منذ الغزو في مارس .2003وإن كانت الخسائر الفعلية للقوات الأمريكية تفوق ذلك بكثير. وحيرت الهجمات التي تستخدم فيها العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرق القادة العسكريين. وعرض الجيش الأمريكي يوم الجمعة على الصحفيين في مقر البنتاجون إنسانا آليا صغير الحجم يتحرك على 4 عجلات ويعمل بالتحكم عن بُعد أطلق عليه اسم ماركبوت أرسل إلى العراق للمساعدة في الكشف عن القنابل المزروعة على جوانب الطرق.وقال الكولونيل جريجوري تابز: إن 30 من أجهزة ماركبوت أرسلت إلى العراق، وإن نحو 200 جهاز آخر سترسل إلى هناك خلال الأشهر الستة القادمة. وأضاف أن الجهاز يمكن تحريكه نحو أي جسم يشتبه بأنه قنبلة، وأن الجنود يستطيعون فحصه باستخدام ذراع متحركة وآلة تصوير صغيرة. وزعم تابز أن الإنسان الآلي يستطيع اكتشاف أي قنابل حتى لو كانت مخبأة في جثث الحيوانات النافقة.وجاءت هذه التصريحات فيما لا يزال القادة العسكريون الأمريكيون يقولون إن حجم الهجمات ثابت نسبيا.وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية يوم 200589 حجم ما يستطيعون (المسلحون) عمله في أي يوم بصفة عامة يماثل تقريبا ما كان عليه قبل عام. من جانب آخر شهد الأسبوع الماضي تحطيم مروحية تابعة للقوات الإمريكية قرب تكريت وكان يوجد على متنها ما لا يقل عن أربعة عشر عسكريا، كما أسقطت في وقت لاحق طائرة تجسس أمريكية بالرمادي؛وقد تبنت العمليتين معا كتائب ثورة العشرين الجناح العسكري للمقاومة الوطنية الإسلامية بالعراق.