كشف معهد التصدير الإسرائيلي في تقرير نقلته وكالة أنباء قدس برس الإثنين النقاب عن أن مستثمرين صهاينة كثفوا في الآونة الأخيرة من استثماراتهم في مختلف المناطق الصناعية في مصر، مستغلين المزايا التي تقدمها الحكومة المصرية لهم. وذكر المعهد في تقرير جديد له أن المستثمرين الصهاينة قاموا بإنشاء 20 شركة في مختلف المناطق الصناعية في مصر، مشيرًا إلى أن 123 مستثمرًا صهيونيا يملكون ويشاركون في مشروعات استثمارية في مصر. وأشار التقرير إلى أن رجال الأعمال الصهاينة يركزون في تجارتهم على مجالات صناعة البلاستيك والمعدات الزراعية والطبية وأجهزة التكييف ومواد البناء ومعدات المناجم وأجهزة الحاسوب، موضحًا أن رجال الأعمال الصهاينة يسعون من خلال ذلك إلى رفع حجم صادراتهم بحلول عام 2006 إلى 200 مليون دولار، ويذكر أن حجم التجارة بين مصر وإسرائيل بلغ عام 2004 حوالي 48 مليون دولار. كما كشف تقرير معهد التصدير عن قيام عدد من المستثمرين المصريين حاليًا باستيراد البضائع من إسرائيل وإزالة علامات المنشأ العبرية من عليها؛ ليتمكنوا من بيعها في مصر وبقية دول المنطقة. ووقعت إسرائيل ومصر اتفاقية الكويز بحضور الولاياتالمتحدة في 14/12/2004 وتتيح تلك الاتفاقية دخول المنتجات المصرية المصنعة في 3 مناطق هي (القاهرة الكبرى، والإسكندرية، وبورسعيد) للسوق الأمريكية من دون رسوم جمركية شرط أن يكون 11٫7% من مكوناتها إسرائيلية. وتشير الإحصاءات إلى أن حجم التجارة بين إسرائيل والدول العربية ازداد منذ بداية عام 2004 إلى أكثر من 53%، مما أدخل إلى خزينة إسرائيل أكثر من 130 مليون دولار رغم أن عددًا كبيرًا من تلك الدول (خاصة دول الخليج والمغرب العربي) لا تربطها أية علاقة رسمية مع إسرائيل.