ينظم الأولمبياد الخاص المغربي تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 21 و27 ماي 2016 بإفران، الدورة التاسعة للألعاب الوطنية لفائدة الرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية تحت شعار "الرياضة رافغة للإدماج". وأكد صلاح الدين السمار المدير الوطني للأولمبياد الخاص، أن الأولمبياد الخاص المغربي، يعتبر "شبه ألعاب أولمبية"، حيث يضم 16 رياضة من الألعاب الصيفية، ورياضتين بالنسبة للألعاب الشتوية، مشيرا إلى أن التظاهرة تضم بالإضافة إلى الألعاب الرياضية، مجموعة من الأنشطة الموازية كالبرنامج الطبي الذي يعنى يتتبع صحة المشاركين، وبرامج أخرى عائلية وترفيهية. وعن برنامج الدورة التاسعة للأولمبياد، أكد السمار في تصريح ل"جديد بريس"، أنها تختلف عن سابقاتها بمجموعة من المعطيات، لعل أهمها ارتفاع عدد المشاركين إلى 2000 رياضي، بعدما عرفت الدورة السابقة مشاركة 1600 رياضي، كما تتميز الدورة التاسعة بإضافة العديد من الرياضات الجديدة، كالغولف والرياضات الموحدة التي تتكون من فرق تجمع بين رياضيي الأولمبياد الخاص والرياضيين العاديين، بالإضافة إلى رياضة الفئة العمرية الأقل من ثمان سنوات. وأضاف السمار أن المؤتمر سيعرف كذلك، تنظيم البرنامج الوطني الأول لأسر الرياضيين المشاركين من مختلف جهات المملكة للقاء بخبراء في الميدان من أجل تطوير مهاراتهم، وبالموازات مع هذا المؤتمر يضيف السمار، ستعرف الدورة انعقاد المؤتمر الإقليمي السابع لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط سيحضره ممثلون عن الأسر والعائلات بالمنطقة لتدارس سبل التعامل مع رياضيي الأولمبياد الخاص. من جانبه أكد منير سحنون المدير التقني بالأولمبياد الخاص المغربي، أن دورة هذه السنة ستعرف برمجة 16 نوع رياضي، منها رياضة الكولف التي تبرمج لأول مرة بالتظاهرة، وتجرى بملعب فاس، بالأضافة إلى المرور من كرة اليد "مهارات فردية" إلى كرة اليد "منافسات". وأضاف سحنون في تصريح ل"جديد بريس"، أن الدورة ستعرف كذلك وضع برنامج خاص لصغار السن من خلال يوم رياضي للأطفال الأقل من 8 سنوات، لتهيئتهم للمشاركة في الأولمبياد الخاص المغربي. من جهتها اعتبرت البطلة العالمية نزهة بيدوان أن الهدف من الدورة التاسعة هو جمع شمل الأولمبياد الخاص سواء تعلق الأمر بالرياضيين أو العائلات، مؤكدة على أن المشاركة في الأولمبياد ترتفع سنة عن سنة. وأضافت بيدوان في تصريح ل"جديد بريس"، أن الأولمبياد الخاص المغربي عقد مجموعة من الاجتماعات تدارست إدماج الدول العربية في السنوات المقبلة، مشيرة إلى ضرورة الانفتاح على العالمية من خلال ملتقى دولي للأولمبياد الخاص بالمملكة.