تبادلت الحكومة الليبيرية والمتمردين الاتهامات بالشروع مجددا في القتال فيما عاد مشاة البحرية الأمريكية إلى سفنهم المتمركزة قبالة الشاطئ. فقد اتهمت الحكومة الليبيرية جماعة التمرد الرئيسة وهي الجبهة الليبيرية من أجل المصالحة والديموقراطية المعروفة باسم لورد بشن هجوم جديد على القوات الحكومية بالقرب من مدينة جبارنجا في وسط البلاد. وصرح دانييل شي وزير الدفاع الليبيري أن قوات التمرد وصلت إلى منتصف الطريق بين مدينتي جبارنجا و جانتا. وعلى الجانب الآخر قال المتمردون إن القوات الحكومية كثفت هجماتها على مواقعهم في مزرعة بتلك المنطقة كانت مملوكة ذات يوم للرئيس السابق تشارلز تايلور. وتحدثت أنباء سابقة عن هروب المدنيين من مدينة بوكانان ثاني أكبر المدن الليبيرية بعد سماعهم أصوات إطلاق النار. من ناحية أخرى عاد حوالي 150 من جنود مشاة البحرية الأمريكية إلى السفن الأمريكية التي ترسو قرب الشواطئ الليبيرية بعد 11 يوما فقط من مهمة قاموا بها داخل البلاد. وقال متحدث عسكري أمريكي إن تلك القوات التي يزيد عددها عن ألف وخمسمائة جندي ستظل في حالة استعداد فوق القطع البحرية الأمريكية لمساعدة قوات حفظ السلام المشكلة من دول غرب إفريقيا عند الضرورة. وتأتى التطورات الأخيرة بعد انقضاء أقل من أسبوع على توصل الفصائل المتحاربة في ليبيريا إلى اتفاق سلام يقضى بوقف القتال, وإقامة حكومة يقتسم الطرفان السلطة فيها بعد أربعة عشر عاما من الحرب الأهلية التي خلفت آلاف الضحايا. وكالات