ذكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس أنها أمطرت العدو الصهيوني بأكثر من 63 صاروخاً و قذيفة هاون. وأشارت إلى أن القصف قد استهدف ستة مستوطنات صهيونية. وأضافت الحركة في بيان نشر أمس، أن هذا القصف يأتي ردا على الممارسات الصهيونية الوحشية التي استهدفت وتستهدف الشعب لفلسطيني الصامد. وقال البيان إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تعلن عن قصفها هذا فإنها تؤكّد أن مسيرة الجهاد و المقاومة ماضية حتى يندحر الاحتلال البغيض، معاهدين جماهير شعبنا و أمتنا أن يكون ردّنا شافياً و مؤلماً للصهاينة المجرمين. في السياق ذاته ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أمس أن أجواء من التوتر والقلق سادت مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما مدينتي رفح وبيت حانون بعد توارد الأنباء حول اعتزام قوات الإرهاب الصهيوني تنفيذ عملية اقتحام واسعة النطاق في مختلف المناطق خصوصاً منطقة رفح، حيث ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية والقنوات الفضائية أن حشودا كبيرة لقوات الإرهاب تتمركز في مستوطنتي شمال غزة و جنوب رفح. وقام المواطنون الفلسطينيون في العديد من الأماكن بإغلاق الشوارع المؤدية إلى المواقع العسكرية الصهيونية والمستوطنات بالكثبان الرملية والكتل الإسمنتية، لتقوية سبل مقاومة أي هجمة محتملة للعدو الصهيوني. كما عادت أجواء حركة الملثمين والحراسة الليلية تحسباً من وقوع أي عملية اجتياح صهيونية. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن قيام السلطة الفلسطينية بحملة واسعة لجمع السلاح في رفح في محاولة منها للحد من ظاهرة السلاح التي انتشرت في أوساط التنظيمات الفلسطينية. وزعمت مصادر مسؤولة في السلطة الفلسطينية أن هذه الحملة ستستمر وستستهدف كل من يخالف القانون، سواء من يتورط في حيازة السلاح أو المخدرات، وحتى قطع غيار السيارات في تلك المنطقة، دون أي تهاون لأن ذلك يعطي الصهاينة ذريعة لتدمير المزيد من المنازل الآمنة . ورفضت ذات المصادر وصف هذه الحملة بأنها انطلقت تحت تأثير ضغوط صهيونية أو أمريكية، مشيراً إلى أنها تنطلق من المصلحة الوطنية، لأنها مطلب شعبي فلسطيني !!- حسب زعمه -. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد أصدر تعليماته، قبيل أيام قليلة -حسبما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أمس-بتجميد ممتلكات تعود إلى ستة قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، إضافة إلى عبد العزيز الرنتيسي، ورئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل. كذلك طلب بوش تجميد أملاك خمس جمعيات، مقر بعضها في لبنان، والبعض الآخر في دول أوروبية، وتتهم من قبل الولاياتالمتحدة بتقديمها الدعم المالي لحماس. أما القياديون الثلاثة الآخرون الذين ستجمد أملاكهم في الولاياتالمتحدة فهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عماد خليل العلمي، ومندوب الحركة في لبنان، أسامة حمدان، ونائب مشعل، موسى أبو مرزوق. أحمد حموش