وجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "د.علي القره داغي" رسالة إلى الحكام العرب بوجوب نصرة سوريا عامة وحلب على وجه الخصوص عن طريق دعم "المجاهدين" بالأسلحة النوعية، وإغاثة الملهوفين سياسياً. وقال لموقع الجزيرة مباشر، يوم الجمعة 6 ماي 2016، إن الوضع في سوريا مزر جدا، والسكوت عما يحدث في حلب إثم مبين وسنُسأل على هذا جميعاً يوم القيامة، وخاصة الحكام العرب، حيث إن النظام السوري يمارس إجرامه بحق المدنيين على مرأى ومسمع من العالم كله. وأكد "القره داغي" أنه يجب على الحكام العرب أن يزودوا "المجاهدين" -الذين يثقون بهم على أقل تقدير- بالأسلحة النوعية لردع هذا النظام الظالم وداعميه لأنهم لا يعرفون سوى لغة القوة والردع والسلاح. وأشار إلى أن دعم "المجاهدين" مسؤولية أمام الله تعالى تقع على عاتق الحكام العرب، لنصرة إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون للاعتداء والموت كل يوم في سوريا. وفي رسالته إلى أهالي سوريا قال: "اصبروا وتماسكوا ورابطوا وادعوا الله فليس أمامكم سوى الصبر والتضرع إلى الله بالدعاء على الظالمين حتى ينصركم الله, ونحن شعوب المسلمين قلوبنا معكم ونبكي لأجلكم ونعتذر عن تقصير حكامنا نحوكم داعين الله أن يجعلكم صابرين مرابطين منصورين بإذن الله". وخلال استضافته في نافذة "ساعة صباح" أكد "القره داغي" أن إغاثة ملهوفي سوريا سياسياً من باب الواجبات وهو فرض كفاية وقد يكون فرضاً عيناً، لأن المدنيين في سوريا فقدوا الكثير والعزيز والأرض، لذا لابد من إغاثة هؤلاء الملهوفين سياسياً ومادياً ومعنوياً. وعرف الملهوف بأنه كل إنسان حزين فقد شيئاً عزيزاً عليه، وهو يختلف عن المحتاج لأن المحتاج قد لا يكون لديه شيء ليفقده، أما الملهوف فقد عانى من فقدان شيء مادي أو معنوي، والإغاثة قد تكون مالاً أو جاهاً أو نصرة أو إعانة. وأضاف أن الاغاثة هي الاستجابة لجميع متطلبات الملهوفين ومنها الإغاثة السياسية كما هو الحال في وضع سوريا، وللحقيقة أمتنا آثمة جداً في هذا الواجب ومقصرة جداً تجاههم، على حد قوله.