افتتحت صباح يوم الجمعة 29 أبريل 2016 بمدينة تطوان، أشغال المؤتمر الدولي السادس للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، التي تنظمها هيئة الإعجاز العلمي لشمال المغرب. وخصص القائمون على المؤتمر، موضوع "الإعجاز التشريعي.. الملاذ الآمن" كأرضية لدورة هذه السنة، من أجل بيان حكمة الإعجاز التشريعي، ومحاولة وضع تعريف له ينهي الخلاف بشأنه، وإبراز أهمية التشريع في سياق دولي يتميز بظروف حرجة، وفق ما جاء في أرضية المؤتمر. وقال الدكتور محمد بورباب، "إن النسخة السادسة للمؤتمر بالغة الأهمية لاستشراف الرؤية المستقبلية لبناء إنساني مستقر على هامش الوضع الدولي المرتبك"، مضيفا "أن الهدف من المؤتمر يتجلى في مساءلة القضايا الإنسانية التي تشغل عقل المجتمع الوطني والدولي". وأوضح، أن التشريع الإسلامي يجب أن يقدم كقانون عالمي، إذ من شأنه تحقيق مصالح الدنيا والآخرة وتعطيل المفاسد وتقليل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تكريم نخبة من الأساتذة الباحثين والعلماء، من بينهم الدكتور محمد بلبشير بلحسني، أحد مؤسسي شعبة الدراسات الإسلامية بالمغرب، والدكتور محمد بوزيان، والشاهد البوشيخي، والشيخ العياشي أفيلال، والعلامة الراحل محمد التاويل، رحمه الله. ويتطرق المؤتمر لمواضيع علمية مختلفة، من بينها "الكليات القرآنية: إيجاز وإعجاز"، و "تاريخ وآثار أحكام الشريعة في ديار الإسلام"، و "الإعجاز الاقتصادي في مجال المال والاقتصاد"، كما تستعرض بعض المداخلات "أدوات التشريع الاقتصادي لإنقاذ البشرية" و "أوجه الإعجاز التشريعي في منهيات المعاملات المالية"، و "قضايا الشريعة والمجتمع". وتتواصل أشغال المؤتمر، مساء يوم الجمعة 29والسبت 30أبريل 2016، بمشاركة ثلة من العلماء المتخصصين في الإعجاز العلمي وباحثين أكادميين ينتمون لتخصصات علمية مختلفة، أبرزهم فضيلة الدكتور أحمد الريسوني، والداعية السعودي موسى الشريف، والعلامة محيي الدين علي قرة داغي. بالإضافة إلى الدكاترة عمر الكتاني، ومحمد قيراط، وأحمد أحمين، وعبد الرحيم أمين، وعبد الإله فونتير، وأشرف دوابة، والدكتور علي يوعلا، ومصطفى الشيمي، والدكتورة نجية لطفي، والدكتورعبد السلام الزياني.