ندد المغرب بالاستغلال البشع لوضعية الأسرى المغاربة بتندوف في الجنوب الجزائري. وقال السيد الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الإثنين أن الإعلان عن إطلاق جزئي جديد لسراح الأسرى المغاربة المعتقلين منذ أزيد من 20 سنة على التراب الجزائري لا يخدع أحدا ولا يستجيب بأي شكل من الأشكال لنداءات المجتمع الدولي الذي عبر عن قلقه للمأساة التي يعيشها مواطنونا الذين أصبحوا أقدم أسرى في العالم يكابدون جميعهم الويلات ويتعرضون لأبشع معاملة. وأضاف السيد الفاسي الفهري إن إطلاق السراح هذا الذي يتم على دفعات لا يستجيب بتاتا لمقتضيات القرارات ذات الصلة التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وخصوصا القرار الصادر في 31 يوليوز الأخير، والذي طالب مجددا بالإطلاق الفوري والشامل واللامشروط لهؤلاء الأسرى. وأضاف السيد الفاسي الفهري أن مواصلة أسر مواطنينا يشكل خرقا سافرا لمبادئ وتطبيقات القانون الدولي الانساني ويضاعف بشكل جائر من معاناتهم الجسدية والنفسية ويغرق أسرهم في حزن وانتظارية لا مبرر لها على الإطلاق . وأوضح السيد الفاسي الفهري أنه في المقابل يتمادى خصوم وحدتنا الترابية بشكل بشع في استغلال مصير مواطنينا ويتعاملون منذ عدة سنوات مع موضوعهم كما لو كانوا عبارة عن بضاعة وفق استراتيجية انتهازية ومقيتة ( للتسويق) السياسي والإعلامي، وذلك في علاقة دائما مع أحداث معينة أو بلدان محددة. وأوضح أن لا أحد ينخدع بهذا الاستغلال الصارخ لإطلاق السراح هذا الذي يتم على دفعات كما لا ينخدع به أولئك الذين يراد الحصول على رضاهم من خلال هذه الأعمال التي تتستر تحت الطابع الإنساني وهي مجرد مناورات دنيئة. وأكد السيد الفاسي الفهري أن مسؤولية الجزائر واضحة وثابتة في هذا الملف كما هي ثابتة وواضحة في كل الأوجه الأخرى لقضية الصحراء المغربية إذ بالإضافة إلى تورطها في اعتقال مواطنينا ونقلهم تم سجنهم ولمدة طويلة في السجون الجزائرية قبل نقلهم إلى مخيمات العار بتندوف فإن الجزائر تظل اليوم مسؤولة عن عمليات الابتزاز التي تقع فوق أراضيها وباعتبارها القوة التي تحتجز الأسرى المغاربة. (و م ع)