تابعت الصحافة الوطنية والدولية، المكتوبة منها والمرئية أشغال وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني لحركة التوحيد والإصلاح، المنعقد بالرباط 13 دجنبر الجاري. حيث أوردت جريدة "الحياة الدولية" كلمة الدكتور أحمد الريسوني، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، والتي حمل من خلالها مسؤولية إصلاح المجتمع للحركات الإسلامية، وهو مفهوم يستوعب كل من يتحرك بالإسلام وللإسلام، ويدعو إليه وأوردت الجريدة المذكورة دعوة الريسوني إلى فتح الإتصالات والمشاورات من دون حساسية أو التفات إلى الإعتبارت السياسية والاختلافات الفكرية أو المذهبية أو التنظيمية. مشيرا إلى علاقة التنسيق بين "الحركة" وحزب العدالة والتنمية، والتي تنبني على الدعم والمشاركة في أعمال سياسية تبرز مواقف الحركة ويكون لها التأثير الفعال على المجتمع. فيما آثرت جريدة "العلم" إبراز أهم النقاط الحساسة في مداخلات بعض الفعاليات السياسية في المؤتمر لتتصدر، كعناوين مقال "التغطية"، والتي تتمحور في مجملها حول ضرورة تبني فكرة صادقة لإعادة تشكيل الرأي العام المعادي للإسلام في الوضع الراهن، والإشارة إلى التداعيات السلبية على الإسلام بعد أحداث شتنبر، والحرب التي أصبحت مكشوفة ضده، ونبهت بعض المداخلات إلى التزام الشفافية والوضوح والصدق في مخاطبة الجماهير بعيدا عن المجاملة ودغدغة العواطف، ولم تغفل الجريدة إيراد ملخصات لجميع مداخلات الجلسة الافتتاحية للجمع الثاني لحركة التوحيد والإصلاح. مشيرة إلى ما سيعقب الجلسة الافتتاحية من أعمال تعنى بقراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما، وعرض مشروع ورقة الأولويات للمرحلة المقبلة، وجلسات انتخاب رئيس الحركة ونائبه ومنسق مجلس الشورى وسبعة أعضاء المكتب التنفيذي. وعلى هامش المؤتمر أوردت جريدة "التجمع" في عددها 164 عدة تصريحات لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، الدكتور أحمد الريسوني، تخص الوضع الحالي الذي أصبحت فيه حركة إسلامية تعقد فيه جموعها علنا وبترخيص قانوني، وهي خطوة استثنائية تقول التجمع لمكونات الحركات الإسلامية بالمغرب، عبر عنها الريسوني ل"المجتمع" بأنها اعتراف قانوني واضح بحركة التوحيد والإصلاح، وإنهاء لهذا المشكل الذي طال زمنا طويلا. وزكى الرأي ذاته، الكاتب العام للحركة رشيد بلفقيه بقوله: "جاء الوقت ليكون الانفراج القانوني لأعمال الحركة". وعبر الدكتور أحمد الريسوني عن رأيه ل"التجمع" إزاء الانتقادات والملاحظات التي عبر عنها ممثلي بعض الفصائل الإسلامية المشاركة بقوله "نحن نرحب دائما بالانتقادات سواء كانت صوابا أو خطأ، لأنه في جميع الحالات ما كان صوابا نأخذه بعين الاعتبار ونستفيد منه، وما كان خطأ يجعلنا نعيد النظر، ونفكر لتجاوزه"، وأوضحت "التجمع" هوية حركة التوحيد والإصلاح باعتبارها ثمرة عملية إندماجية بين "حركة الإصلاح والتجديد" و"رابطة المستقبل الإسلامي" سنة 6991، كما أبرزت الجريدة ذاتها أهم مرامي "الحركة" في عشر نقاط تهدف إقامة الدين على مستوى الفرد، والأسرة، والمجتمع، والدولة، والأمة، ودعم التوجه الوحدوي في الأمة الإسلامية، والإسهام في تحسين أوضاع المسلمين، ومناصرة القضايا العادلة، والإسهام في نشر الإسلام في العالم، والإسهام في بناء حضارة راشدة. وأشارت "التجمع" إلى أن جريدة "التجديد" اليومية هي لسان حركة التوحيد والإصلاح، والمنبر الإعلامي الرسمي لها. وكعادتها في تغطية الأخبار والأحداث الإسلامية أفادت قناة "المنار" الفضائية، ضمن أخبارها، بملخص لأهم المداخلات في الجلسة الافتتاحية للجمع العام الثاني لحركة التوحيد والإصلاح بما فيها كلمة الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الحركة، إضافة إلى التصريح الذي أدلى به لقناة "المنار" على هامش المؤتمر. ويشار إلى أن القناة التلفزية المغربية (إ. ت. م) حضرت وقائع الجلسة الافتتاحية للجمع العام الثاني لحركة التوحيد والإصلاح، ولم ترد الخبر ضمن نشراتها الإخبارية، وكأنه حدث لا يعني المجتمع المغربي، فيما غابت قناة "دوزيم" المغربية عن الحضور، وغيبت الحدث من بين الأخبار الوطنية. خديجة دحمني