يقول الله تعالى في كتابه الحكيم .{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} (الأنعام/ 125) نعم قد شرح الله صدر المسمى فريد يرك أولير للإسلام وهو في سن الستين، حيث شاء قدر الله جل جلاله أن يهديه لدين الإسلام بعدما وجد في الإسلام ملاذا وخلاصا من مجموعة من الشوائب . ولد فريد يرك أولبر بإحدى القرى المجاورة لمدينة برشلونة الإسبانية من أبيه خوصي وأمه كونسويلي، وقد نشأ فقيرا، وقام بزيارات متعددة للمغرب تعرف فيها على مجموعة من المغاربة أعجب بطباعهم واستقر رأيه على الاستقرار بالمغرب، وقد استفاد من خبرته، حيث كان يشتغل عونا بإحدى المدارس الإنجليزية بإسبانيا، والآن يعتبر شريكا لأحد المغاربة بمرزوكة في وحدة فندقية. التقت "التجديد" السيد سعيد أولير الاسم الجديد، فأجرت معه الحوار التالي: كيف كنت تعيش كمسيحي؟ أولا كل أفراد عائلتي مسيحيون وهم معجبون بالمسيحية وهي مهمة عندهم، وأنا كذلك كنت، لكن الآن وبعد تأمل طويل فكرت في اعتناق الإسلام. ما هي الأسباب التي دفعتك لاعتناق الديانة الإسلامية؟ لقد تعودت على زيارة المغرب لمدة 15 سنة تقريبا، وتعرفت على الكثير من أبنائه واندمجت كثيرا في وسطهم خصوصا منطقة الجنوب، كما أن الاحترام والتقدير الموجودان في المغرب جعلاني أنبهر به كثيرا، فقررت أن أقيم به، ولأكمل الاندماج كلية فكرت في الزواج واعتناق الدين الإسلامي الحنيف. كيف أحسست في اللحظات الأولى لاعتناق الديانة الإسلامية؟ كنت سعيد جدا وأحسست الآن بأنني تحملت مسؤولية كبرى لفعل الخير كإنسان مسلم، والمسؤولية ليست سهلة. صار اسمك بعد اليوم سعيد كيف تشعر؟ ولماذا اخترت هذا الاسم بالضبط؟ لقد اقتبست هذا الاسم من اسم أب شريكي في قصبة سعيد، والمسماة بهذا الاسم وهو سعيد فعلا، واخترت هذا الاسم لأنه يدل على السعادة. هل الزواج هو الدافع الأساسي لاعتناقك الإسلام؟ أبدا حتى ولو أنني لم أتزوج كنت سأعتنق الدين الإسلامي نظرا لكونه الدين الحق الذي ارتضاه الله لبني البشر، ثم لأن العمل بالمغرب يتطلب ذلك مني، لأكون ذا شخصية وكرامة، ويتجلى ذلك في اعتناقي الإسلام. لماذا اخترت العمل بالمغرب؟ اخترت المغرب كموطن للاستقرار والعمل لأنني لا أبحث عن الغنى والبدخ، ولكن أبحث عن الكرامة والإنسانية خصوصا بعد اعتناقي لدين الإسلام. ماذا تقول في الأخير عن الذين يرغبون في اعتناق الإسلام. هذه المسألة خاصة، ولكن لمن أراد أن يشتغل بالمغرب البلد الإسلامي، عليه أن يعتنق الديانة الإسلامية ليصير ذا شخصية وذا مكانة مرموقة في المجتمع وعلاقة ربانية. حاوره: عالي بوبكر