عقد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ندوة صحفية يوم الجمعة الماضي بمقر الوزارة، لتسليط الضوء على المستجدات الخاصة بإعادة هيكلة الحقل الديني، حضرها عدد كبير من الصحفيين والقنوات الفضائية من المغرب وخارجه، تناولت السياسة الجديدة لتدبير الشأن الديني بالمغرب. وقدم لها الوزير بكلمة تحدث فيها عن المرحلة الحالية التي تخضع لها إعادة تأهيل وتدبير الشأن الديني بالمغرب، وهي مرحلة التأسيس والمأسسة، ودعا المجتمع المغربي بكل فعالياته إلى اعتبار سياسة تدبير الشأن الديني بالمغرب موضوع تعبئة لا موضوع اختلافات. وهمت التساؤلات الصحافية الهيكلة الجديدة للوزارة والمجالس العلمية والمجلس العلمي الأعلى، وشروط اختيار أعضائها ومندوبيها، كما شمل النقاش وضع المساجد وخطبائها وتكوين العلماء، وحدد الوزير فيها اختصاصات كل من مديرية المساجد ومديرية الشؤون الإسلامية في ما يتعلق بالمساجد، إذ أحدثت الأولى للجانب اللوجيستكي والتدبيري، أما ما يجري داخل المساجد فيبقى من اختصاص الأخرى. وبخصوص إصلاح التعليم، قال الوزير إنه سيشمل كل المناهج ذات الصلة بالتربية والدراسات الإسلامية. وكشف الوزير في الندوة عن عدة مشاريع إعلامية للوزارة، منها قناة فضائية، وإذاعة للقرآن الكريم وموقع غير عادي للأنترنيت باللغتين العربية والفرنسية. وعن علاقة الشأن الديني بالمغرب مع الخارج سواء في الاتجاه الإفريقي أو مع الجارة إسبانيا أو حيثما وجدت الجالية المغربية. وخصص جانب من الندوة للحديث عن الحوار مع المحكوم عليهم أو المتابعين في أحداث16 ماي، على أن هذا من واجب العلماء، بل مطلوب منهم أن يذهبوا إلى من هم في السجون أو الذين في الأحياء لمحاورتهم. بالإضافة إلى اختصاصات العلماء وحدود علاقتهم بالعمل السياسي، إذ اعتبر الوزير أن المشتغل بالسياسة لا يمكن أن يكون مشتغلا بالشأن الديني. ونقدم نص الكلمة التقديمية للوزير مع تقرير لأهم المواضيع التي تطرقت إليها أجوبة الوزير خلال الندوة. خليل بن الشهبة