أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 94 يوماً، يقضي بإنهاء اعتقاله الإداري بعد نحو ثلاثة أشهر. وأوضحت الهيئة في بيان لها، يوم الجمعة 26 فبراير 2016، أنه من المقرّر الإفراج عن الأسير القيق بتاريخ 21 مايو المقبل، بقرار جوهري غير قابل للتمديد، وذلك بموجب اتفاق مبرم مع سلطات الاحتلال. وأكّدت أن الأسير سيواصل رحلة علاجه بعد إنهاء الإضراب في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي تحت إشراف فريق من الأطباء الفلسطينيين، نظراً لأن وضعه الصحي لا يحتمل التنقلات. وأشارت إلى أن القيق سيمكث في سجن "نفحة" بعد إنهاء فترة علاجه، ولن يتوجّه إلى عيادة سجن "الرملة"، لضمان إلزام الاحتلال بالإفراج عنه في الموعد المتفق عليه. وأكّدت الهيئة القيادية لأسرى "حماس"، على أن عائلة القيق ستحضر لحظة إنهاء إضرابه عن الطعام في مستشفى "العفولة". يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 نوفمبر 2015، وحوّل للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز "الجلمة العسكري" التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطينالمحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه. وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده بالاعتقال لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.