تجري الاستعدادات لعقد المؤتمر القومي العربي في الجزائر، والذي سيكون بمثابة الدورة الأكبر من نوعها بالنظر إلى عدد المشاركين فيها، والذين سيتباحثون في قضايا الساعة التي تشغل العالم العربي بأسره، وفق ما أعلنه موقع قدس برس الإلكتروني أول أمس. وتعتبر الدورة السادسة عشرة للمؤتمر القومي العربي، التي ستلتئم في الجزائر ما بين السادس والتاسع من أبريل الجاري هي الدورة الأكبر من بين دورات المؤتمر التي تنعقد سنوياً منذ عام ,1990 فقد بلغ عدد الذين وافقوا على حضور الدورة حوالي أربعمائة شخصية عربية من جميع أقطار الوطن العربي وقارات العالم، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء سابقون ونواب وقادة أحزاب ونقابات ومثقفون وإعلاميون وفنانون. وسيُقدّم إلى المؤتمر تقرير عن حال الأمة لعام ,2004 أعده فريق من الباحثين بإشراف مركز دراسات الوحدة العربية، وعنوانه جدلية التحرّر والهيمنة. ويعالج التقرير النموذج العراقي، والمقاومة الفلسطينية، والمعطيات الدولية والعربية والفلسطينية المرتبطة بها، والمقاومة العراقية ومراحل تطورها وآفاق انتصارها، ويستعرض الضغوط والتهديدات ضد لبنان وسورية، بالإضافة إلى فصلين عن الإعلام العربي والاقتصاد العربي، كما سيعرض الأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور تقريراً سياسياً حول الأوضاع الراهنة. ومن المقرر أن يتوزع المؤتمر على سبع لجان، تناقش كل منها ورقة حول موضوع محدد، وهي لجنة فلسطين، وقد أعد ورقتها الدكتور ماهر الطاهر من فلسطين، ولجنة العراق، وقد أعدّ ورقتها باقر إبراهيم من العراق، ولجنة السودان، وقد أعد ورقتها الدكتور ناصر السيد من السودان، ولجنة لبنان وسورية، وقد أعدّ الورقة الخاصة بها الدكتور ساسين عساف من لبنان، ولجنة النظام العربي، وأعد الورقة المتعلقة بها أحمد يوسف أحمد من مصر، واللجنة التربوية، وأعدّ ورقتها الدكتور محمد المسفر من قطر، ولجنة الشؤون الاقتصادية العربية، وأعدّ الورقة الخاصة بها الدكتور زياد الحافظ، واللجنة السابعة هي لجنة الإصلاح السياسي والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأعد ورقتها الدكتور عبد الإله بلقزيز. وسيخصِّص المؤتمر جلسة خاصة لمناقشة المشهد الأمريكي من الداخل، يقدم خلاله عدد من أعضاء المؤتمر في الولاياتالمتحدة أوراقاً، كما سيناقش المؤتمر قضية ساخنة لهذا العام هي أزمة العمل الجماهيري العربي، أعدها نائب أمينه العام خالد السفياني من المغرب، وعضو لجنته التنفيذية عبد المجيد منجونة. كما سيناقش المؤتمر تقريراً بشأن تقييم عمله، أعده الدكتور خير الدين حسيب من العراق، وورقة تستعرض فكرة شبكة العمل الشعبي العربية، أعدها الدكتور علي فخرو من البحرين