قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الإثنين 22 فبراير، انه فوجئ مفاجئة غير سارة بالإحصائيات الرسمية المتعلقة بنسبة الأمية في المغرب المتوفرة لحدود 2014 ، مشيرا إلى أن النسبة مازالت مرتفعة إذ يعاني منها نحو 32 في المائة من مجموع الساكنة، وهو ما يشكل عائقا أمام النمو الاقتصادي للمملكة ويفوت فرصا حقيقية لتحسين مؤشرات التنمية. وأضاف ابن كيران خلال ترأسه للمجلس الإداري للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، أن البعد العميق لهذه المعضلة لا يتعلق فقط بالحسابات الاقتصادية، وإنما يتجاوزها إلى ضرورة الإرتقاء بالرأسمال اللامادي المرتكز على بناء الإنسان من خلال العمل على تمكين الفئة المستهدفة من المواطنين من الاستفادة من حقها الدستوري للولوج إلى تعليم يكفل لها الاندماج الاجتماعي والعيش الكريم. وذكر ابن كيران أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية بلغ حوالي 747 ألف مستفيد خلال الموسم القرائي 2014/2015، بزيادة 20 في المائة عن الموسم الذي سبقه، مؤكدا أن رفع تحدي محاربة الأمية يبقى مسؤولية مشتركة بين كل القطاعات الحكومية وكافة الشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجالس المنتخبة وهو ما يستلزم حسب رئيس الحكومة، الرفع من مستوى التنسيق المؤسساتي والعمل المشترك بين جميع الفاعلين لإنجاح هذا الورش المجتمعي والتنموي للمغرب.