منحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة شواهد التحرر من الأمية ل 25774 مستفيد(ة) خلال الموسم القرائي 2011 – 2012 لمحاربة الأمية، ما سيمكنهم من ولوج عالم أفضل وتوسيع آفاق عملهم وإدماجهم في المحيط السوسيواقتصادي. وقد عرف عدد المستفيدين من برامج محو الأمية ارتفاعا مهما بجهة سوس ماسة درعة، حيث انتقل مثلا من 112 226 مستفيد (ة) سنة 2010 – 2011 ليصل إلى 123 156 مستفيد ومستفيدة سنة 2011 -2012 بزيادة تفوق 10 في المائة. وقد شارك في نفس العام حوالي 92270 مستفيد(ة) في الامتحانات الخاصة بدروس محو الأمية بنسبة 80 في المائة ونجح منهم 74834 مستفيد(ة) بنسبة 65 في المائة. و يتوزع المتدخلون في الجهة في هذا المجال، على الجمعيات بنسبة 58 في المائة بحوالي 66 ألف مستفيد(ة) والقطاعات الحكومية الاخرى بنسبة 30 في المائة بأكثر من 34 الف مستفيد والبرنامج العام لوزارة التربية الوطنية بنسبة 12 في المائة حوالي 14 ألف مستفيد(ة)، ونسبة ضئيلة للقطاع الخاص تصل إلى 2 في المائة بأقل من 1000 مستفيد(ة). وحسب إحصائيات مديرية محاربة الأمية التابعة لوزارة التربية الوطنية فإن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية على الصعيد الوطني عرف بدوره ارتفاعا مهما من سنة إلى أخرى، حيث انتقل من 286.000 سنة 2002-2003 ليصل إلى أكثر من 700.000 مستفيد ومستفيدة سنة 2010-2011. وخلال الثماني سنوات الأخيرة (2003-2011)، بلغ العدد المتراكم للمستفيدين من برامج محو الأمية أكثر من 5 ملايين شخص. مما يعني ارتفاع وتيرة المنجزات بشكل ملموس، وتمثل النساء أكثر من 80% من مجموع المستفيدين، وسكان الوسط القروي نصف الأعداد المستفيدة. وبرسم موسم 2010-2011، بلغ عدد المسجلين أكثر من 700.000 شخصا موزعين حسب المتدخلين كالتالي: الجمعيات(940 جمعية): 340.000 (48.6%) ، القطاعات الحكومية: 308.000 (44%)، التربية الوطنية: 50.000 (7,1%) و المقاولات 2.000 (0,3%. ) وبلغ عدد المراكز المحتضنة لبرامج محو الأمية 14.700 مركزا تابعا لمختلف المتدخلين، 7850 منها في العالم القروي. وأشرف على تكوين المستفيدات والمستفيدين 17.800 مكونة ومكونا. هذا، ومن أجل تمكين المغرب من القضاء على الأمية في الآفاق المحددة، فإن خطة العمل للسنوات القادمة تستهدف تجاوز المعيقات التي تواجه هذا الورش الوطني والتي يتفق الجميع على صعوبتها وتعقدها. وتقوم هذه الخطة على مجموعة من الإجراءات تتمحور حول الرفع من وتيرة الإنجاز وتوسيع دائرة التدخل وتحسين جودة الخدمات، للإشارة، فالجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في مجال محاربة الأمية تمكنت من خفض نسبة الأمية ببلادنا، من 43 % سنة 2004 حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى إلى حوالي 30% سنة 2010 حسب آخر التقديرات. يذكر أن دول العالم، ومن بينها المغرب، احتفل باليوم العالمي لمحاربة الأمية الذي يصادف هذا العام يوم السبت 08 شتنبر 2012، وهي المناسبة المخصصة للتحسيس والتوعية حول ظاهرة الأمية، وتقويم الجهود المبذولة في مكافحتها وتجديد العزم على مواصلة العمل بشكل فعال ومشترك للقضاء على هذه الظاهرة التي لا يزال يعاني منها الملايين من أبناء المعمور خاصة النساء منهم.