بلغ عدد المستفيدين من برامج محو الأمية سنة 2010-2011، حوالي 700 ألف مستفيد، مقابل 286 ألف مستفيد سنة 2002- 2003. وجاء في بلاغ لمديرية محاربة الأمية (وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي)، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحو الأمية (8 شتنبر من كل سنة)، أن "عدد المستفيدين من برامج محو الأمية عرف ارتفاعا مهما من سنة لأخرى، إذ انتقل من 286 ألفا سنة 2002- 2003، ليصل إلى حوالي 700 ألف مستفيد ومستفيدة سنة 2010-2011". وأضاف البلاغ أن العدد المتراكم للمستفيدين من برامج محو الأمية بلغ خلال الثماني سنوات الأخيرة (2003-2011)، أكثر من خمسة ملايين شخص "مما يعني ارتفاع وتيرة المنجزات بشكل ملموس"، موضحا أن النساء يمثلن أكثر من 80 في المائة من مجموع المستفيدين، فيما يمثل سكان الوسط القروي نصف الأعداد المستفيدة. وأشار إلى أن المسجلين 700 ألف برسم موسم 2010-2011 موزعين على 940 جمعية (340 ألف شخص، أي 46,8 في المائة)، والقطاعات الحكومية (308 آلاف، أي 44 في المائة)، والتربية الوطنية (50 ألفا، أي 7,1 في المائة)، والمقاولات (أقل من 2000، أي 0,3 في المائة). وبلغ عدد المراكز المحتضنة لبرامج محو الأمية 14 ألفا و700 مركز، تابعة لمختلف المتدخلين، منها 7850 مركزا بالوسط القروي، وأشرف على تكوين المستفيدين والمستفيدات 17 ألفا و800 مكونة ومكونا. وحسب البلاغ فإن الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في مجال محاربة الأمية مكنت من خفض نسبة الأمية بالمغرب من 43 في المائة سنة 2004، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى إلى حوالي 30 في المائة سنة 2010 حسب آخر التقديرات. "ومن أجل القضاء على الأمية في الآفاق المحددة، يقول البلاغ، فإن خطة العمل للسنوات المقبلة تستهدف تجاوز المعيقات التي تواجه هذا الورش الوطني، والتي يتفق الجميع على صعوبتها وتعقدها"، موضحا أن هذه الخطة تقوم على مجموعة من الإجراءات، التي تتمحور حول الرفع من وتيرة الإنجاز، وتوسيع دائرة التدخل وتحسين جودة الخدمات. وأشار المصدر ذاته إلى الأهمية التي يكتسيها اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يخلده المغرب على غرار باقي دول العالم، في التحسيس والتوعية بظاهرة الأمية، وتقويم الجهود المبذولة في مكافحتها، وتجديد العزم على مواصلة العمل بشكل فعال ومشترك للقضاء على هذه الظاهرة، التي ما يزال يعانيها حوالي 800 مليون شخص عبر العالم، تشكل النساء ثلثهم.