طالب خالد السفياني باعتباده المنسق الوطني لمجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، المجتمع الدولي بمحاكمة بوش مجرم حرب وإلى جانبه شارون، وقال إن على رامسفيلد ليس الاستقالة فحسب، بل أن يقدم إلى المحاكمة. ووجه المتحدث نفسه، الذي كان يتحدث يوم الخميس الفارط 13 ماي، خلال وقفة احتجاجية أمام تمثيلية الأممالمتحدة بالرباط للتنديد بالانتهاكات الممارسة ضد الأسرى العراقيين نظمتها المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، نداء إلى حكام العرب والمسلمين قائلا: عار عليكم ألا تغاروا على الكرامة العربية والإسلامية. وأضاف: نقول للقادة العرب، إذا كنتم ستجتمعون في قمة لن تخرج بقرارات واضحة وصريحة، ولن تخرج بآليات لمتابعة ومحاكمة مجرمي الحرب في الإدارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية، ولن تخرجوا بقرارات تتبني دعم المقاومة في العراق وفلسطين، وكنتم ستجتمعون في مؤتمر لن يعيد الكرامة العربية والإسلامية المهضومة فليتكم لن تجتمعوا.... وأوضح السفياني أن من أهداف الوقفة توجيه رسالة إلى بعض الأشخاص داخل المغرب ما يزالون يحلمون بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومفادها أنهم يخونون وطنهم وقوميتهم ودينهم. ورفع المشاركون في الوقفة التي شاركت فيها فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية شعارات منددة بالجرائم الممارسة ضد السجناء العراقيين. وفي هذا السياق، صرح رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي ل التجديد أن الهدف من الوقفة تجديد الموقف المساند لخيار المقاومة والصمود في الأمة جمعاء، وخاصة في فلسطين والعراق، وأوضح أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة وجيوشها قد قامت بهذه الأعمال الشنيعة القذرة، فنحن هنا لنعبر عن موقفنا المساند للمقاومة والمقاومين، وليس غريبا عن الولاياتالمتحدة التي أبادت السكان الأصليين في أمريكا وأبادت السود، وفجرت القنبلة النووية في اليابان أن تقوم بما قامت به. وأبرز المسؤول الأول في الحركة المذكورة أن خيار المقاومة والصمود ومواجهة الاحتلال الأمريكي وغطرسته قد اتسع داخل الأمة بكل شرائحها. وقال إن المستقبل لهذا الدين، ولهذه الأمة إن شاء الله. واعتبر رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب وعضو فريق حزب العدالة والتنمية به الحبيب شوباني أن الأحداث الإجرامية في حق الشعب العراقي وأسراه تكشف أن الإدارة الأمريكية لم تعد تملك أية شرعية أخلاقية يمكن أن تقنع بها الناس بأنها تملك مشروعا لتحريره من الاستبداد، أو لإشاعة الحرية والديمقراطية، مضيفا هذه إدارة الكذب والخداع والنفاق، وهي غير مؤهلة أخلاقيا لتعطي درسا لأي شعب، فالشعوب متقدمة إنسانيا عليها بمئات السنين الضوئية، ومن الخير لها وللبشرية أن تنكفئ إلى أرضها، وإلى حدودها، وأن تترك شعوب العالم يقررون مصيرهم.... وبخصوص دور العمل البرلماني في مناصرة الشعب العراقي، ذكر الشوباني بأن فريقه دعا ويدعو دائما الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في ما يخصها، وكذلك البرلمان، وأضاف بأن هناك دعوات موجهة لكي يقوم البرلمانيون بمبادرات لتعزيز صمود الشعب العراقي والتضامن معه. من جهة أخرى، قالت الإعلامية إكرام بناني الرطل إن الوقفة الاحتجاجية هي أقل ما يمكن أن يعبر به المرء للوقوف إلى جانب إخوانه في العراق وفلسطين، وأن القضية عقدية وإسلامية أكثر منها مسألة أخرى، وهي مسألة إنسانية، ونددت بالموقف الصهيوني والأمريكي معتبرة ما جرى مسألة يندى لها الجبين، وأوضحت أن الإسلام دائما يلصق به الإرهاب، في حين أن الذي يتهمه بالإرهاب، هو صاحب الإرهاب نفسه، من إرهاب نفسي، وإرهاب جسدي، وكذلك إرهاب كرامة الإنسان في حد ذاته. عبد الغني بوضرة