بمناسبة مرور عام على حدث 16 ماي الإجرامي، نظمت عدد من الأنشطة المتنوعة في عدة مدن مغربية أبرزها ما قام به المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في الرباط والمكتب الجهوي للحركة في الدارالبيضاء ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية. ففي الرباط عقد المكتب التنفيذي للحركة ندوة علمية هي الأولى من نوعها، وتناولت ظاهرة الإرهاب وسبل المواجهة وشارك فيها نخبة من الأساتذة وحضرتها شخصيات علمية وسياسية إلى جانب جمهمور كثيف لم تستوبه قاعة المركز الثقافي بأكدال. وفي الدارالبيضاء نظم المكتب الجهوي للحركة ندوة مماثلة في مقاطعة سيدي مومن شارك فيها كل من الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد والأستاذ محمد طلابي والأستاذ إدريس هلال رئيس المكتب الجهوي. وفي السياق نفسه، ومن الرباط انطلقت قافلة نظمتها جمعية منتدى الزهراء التي ترأسها الأستاذة سمية بنخلدون، بشراكة مع وزارة حقوق الإنسان، ومشاركة شخصيات نسائية سياسية وفرقة فنية للأطفال، وتوجهت نحو عائلات ضحايا 16 ماي. وتندرج هذه الأنشطة المتنوعة إلى جانب الأنشطة العديدة الأخرى ضمن التضامن المغربي والتوحد الوطني ضد كل أشكال التطرف والعنف، واجتناب استغلال الحدث لأغراض سياسية وفئوية ضيقة. المبادرات التي قامت بها حركة التوحيد والإصلاح تدعو إلى تغليب منطق الحكمة والوسطية والاعتدال في معالجة أي آفة من آفات مجتمعنا ووطننا، ومعالجة العنف من أصوله الفكرية والنفسية والاجتماعية والسياسية ضمن السياق الدولي الذي أعليت فيه كلمة القوة والقهر والمجازر الجماعية والاحتلال العسكري في كل من فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق.