أجرى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي، الذي حل صباح أمس الإثنين بالرباط في زيارة رسمية، مباحثات مع مسؤولين مغاربة بشأن سبل تنمية التعاون الثنائي، وتبادل الآراء بخصوص العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تحظى باهتمام مشترك. ووصف كمال خرازي، لدى وصوله الرباط، العلاقات المغربية الإيرانية بأنها من مستوى رفيع جدا، معربا عن أمله في أن تساهم مباحثاته مع المسؤولين المغاربة في تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأضاف في تصريح صحفي بالمناسبة: نأمل من الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين العمل على توسيع وتطوير سبل التعاون والمحبة بيننا. وأوضح المسؤول الإيراني، وفق ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العالم العربي الذي يشكل الجزء الأكبر من العالم الإسلامي تواجهه اليوم مشاكل كبيرة، مطالبا إياه بالبحث عن حلول لهذه المشاكل، خصوصا ما تعلق منها بالقضية الفلسطينية. واعتبر خرازي أن تطورات الوضع في العراق تزيد يوما عن يوم من قلق البلدان المجاورة، داعيا إلى مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر في اتجاه تسوية المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين المغربي والإيراني ما تزال دون طموحاتهما، إذ تتميز المبادلات التجارية بينهما بعدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة. وقد انتقل حجم المبادلات التجارية بين البلدين من 819 مليون درهم سنة 1996 إلى 3 مليار و483 مليون درهم سنة ,2001 لتتراجع إلى 3 مليار و481 مليون درهم سنة ,2002 ثم لتنخفض بشكل مفاجئ إلى 724 مليون درهم سنة .2003 أما الميزان التجاري، فقد سجل عجزا مستمرا ما عدا سنة .1997 م.أ