ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء بأن الوزيرة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج نزهة الشقروني أطلعت خلال نهاية الأسبوع الماضي بواشنطن أعضاء من الجالية المقيمة بالولاياتالمتحدة على استراتيجية شراكة مؤسساتية جديدة، والتي تسعى وزارتها المكلفة إلى تطويرها مع ممثلي المهاجرين. وأبرزت في هذا الشأن بأن الاستراتيجية حددت أولويات في مقدمتها القضية الوطنية، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتدريس اللغة العربية، وتشجيع منتديات الحوار والصداقة. ومن جهة أخرى أخبرت السيدة الشقروني أن الحكومة تدرك جيدا رغبة الجالية المغربية بالخارج في الاستفادة من دروس إسلامية مبنية على التعايش، واحترام الآخر وعلى التضامن، كما اقترحت وضع برامج لتمكين الوعاظ الدينيين، الذين يتولون إرشاد أفراد الجالية، من دورات تكوينية بالمغرب قصد الاستجابة للانتظارات الحقيقية لأفراد هذه الجالية في مجال التأطير الديني. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، دعت الشقروني أفراد الجالية إلى المساهمة في شرح مشروعية القضية للرأي العام الأمريكي. وأكدت بالمناسبة تشبث المغاربة بإيجاد تسوية سياسية للقضية، وبأن أي حل لهذا النزاع لن يتم إلا في إطار الوحدة الترابية والسيادة المغربية. وفي موضوع تدريس اللغة العربية، تحدث الوزيرة عن المشروع الذي تتدارسه حاليا لجنة وزارية برئاسة الوزير الأول، ويقوم على دعم إحداث مؤسسات تعليمية خاصة بالشراكة مع الجالية المغربية بالخارج. يشار إلى أن الوزيرة تقوم حاليا بزيارة إلى الولاياتالمتحدة تستغرق خمسة أيام التقت خلالها ممثلي جمعيات مغاربة ومسؤولين أمريكيين، وتناقشت مع مساعد كاتب الدولة دانييل سميث لأول مرة حول إحداث إطار مؤسساتي لإنجاز تقارير مع الولاياتالمتحدة تتعلق بمجال الهجرة بالمغرب، وعللت الشقروني أهمية الموضوع بأنها لا تكمن فقط في تزايد أعداد المغاربة الوافدين على الولاياتالمتحدة خلال العقدين الأخيرين، ولكن كذلك بالنظر إلى المميزات الجديدة لتدفق المهاجرين في زمن العولمة، على حد قولها. و.م.ع بتصرف