قدم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الناخب الوطني الجديد، هيرفي رونار، بعد تعيينه رسميا للإشراف على العارضة الفنية للمنتخبين الأول (أ) والمحليين، خلال الفترة المقبلة خلفا للمدربين الوطنيين بادو الزاكي وامحمد فاخر، كما سيشرف بتعاون مع الإدارة التقنية الوطنية على المنتخب الأولمبي أقل من 23 سنة. وكشف لقجع أثناء حديثه في الندوة الصحافية التي عقدتها الجامعة بمقرها صباح الثلاثاء 16 فبراير 2016 بالرباط، عن الراتب الشهري للمدرب الجديد الذي قال إنه حدد في 600 ألف درهم شهريا، (60 مليون سنتيم)، في الفترة الأولى من عمله، على أن يرتفع الأجر إلى 800 ألف درهم (80 مليون سنتيم) في حال نجاحه في التأهل لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018″، بعقد واضح حددت فيه الحقوق والواجبات بين الطرفين يمتد لغاية سنة 2018. وأوضح رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم أن هيرفي رونار سيشتغل رفقة طاقم مساعد يتكون من باتريس بوميل واللاعب الدولي المغربي السابق مصطفى حجي للإشراف التقني على المنتخبين الأول والرديف، مبرزا أن اختيار المدرب الفرنسي، لا يعني تخلي المكتب الجامعي الجديد عن الخيار الاستراتيجي الذي تم التوافق عليه في بداية الولاية الحالية، والمتمثل في الرهان على الإطار الوطني كخيار وحل للنهوض بكرة القدم الوطنية. وأضاف أن الأطر السابقة للمنتخبات الوطنية ستبقى رهن إشارة كرة القدم الوطنية وأن المشاورات الأخيرة لا زالت مستمرة مع الإطارة الوطني بادو الزاكي الذي نعتبره مفخرة لكرة القدم المغربية حتى نضع الرؤية الواضحة لمشاركته وباقي الأطر في ورش تطوير وضعية الكرة المغربية، لافتا إلى أن أكثر من 70 إطار وطنيا يشتغلون بالإدارة التقنية الوطنية للنهوض بمختلف مكونات التكوين التي تعد الحل الأنسب للنهوض بكرة القدم الوطنية، على حد قوله. وبالتقديم الرسمي للإسم الجديد لمدرب أسود الأطلس يكون فوزي لقجع قد أنهى فصول مسرحية دامت زهاء 10 أيام، بدأت بتسريب خبر فك الارتباط مع الناخب السابق بادو الزاكي وتعويضه بالمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وذلك عشية الجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم والتي قدمت خلاله حصيلة عملها خلال 17 شهرا من ولاية المكتب الجامعي الحالي، واستمرت بتصريحات فوزي لقجع ينفي فيها مضمون النبأ الذي اعتبره مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، ثم تواصلت بالإعلان عن إقالة الزاكي وتشكيل لجنة لاختيار خليفته من بين عدة مدربين قدموا سيرتهم الذاتية، في الوقت الذي كانت مصادر مطلعة قد أكدت أن المفاوضات كانت جارية مع اسم واحد هو المدرب الحالي الذي أعلن عنه رسميا يوم أمس. من جانبه وعد الناخب الوطني الجديد، هرفي رونار، الذي سبق وأن فاز مع زامبيا وساحل العاج بكأس إفريقيا للأمم، ببذل المجهودات رفقة الطاقم التقني المساعد لإسعاد المغاربة وتحقيق نتائج إيجابية، موضحا أن المشروع الذي قدمته الجامعة الملكية لكرة القدم هو الذي جعله يوافق على تدريب أسود الأطلس. وأكد رونار الذي استقبل الصحافة المغربية باللغة العربية مرحبا بهم ب "صباح الخير"، أنه مستوعب لحجم المسؤولية وواعي بالأهداف التي قدمه إليه رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، والمتمثلة في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2017 والمرور للدور الثاني، والتأهل لكأس العالم 2018، معتبرا أن هذا المشروع طموح على المدى المتوسط. ودعا الربان الجديد لسفينة المنتخبات الوطنية، الجمهور المغربي لعدم استعجال النتائج وبناء أحلام منذ البداية رغم طول مدة التتويج بالألقاب، مشددا على أن التتويج باللقب يتطلب عملا جيدا وروحا جماعية والثقة في النفس وتحفيز اللاعبين، بالإضافة إلى عامل الحظ الذي قال إنه يبقى أمرا مهما في لعبة كرة القدم.