أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن المئات من المغاربة الذين دخلوا الأراضي اليونانية طلبا اللجوء إلى أوروبا، قرروا العودة إلى المغرب، بعد اصطدامهم بواقع سوء الأوضاع الاقتصادية، وتفاقم معاناتهم. وأوضحت المنظمة في تقرير حديث لها، أن 262 مهاجر عادوا إلى المغرب خلال الثلاثة أسابيع الأولى من سنة 2016، بفضل برنامج العودة الطوعية الذي أطلقته المنظمة مؤخرا، متوقعة أن يرتفع عدد العائدين المغاربة ممن دخلوا اليونان طلبا للجوء إلى ألف، مع نهاية شهر فبراير الجاري. وأضافت المنظمة، حسب التقرير ذاته، أنها أطلقت منذ الأشهر الأخيرة لسنة 2015 برنامجها الاستعجالي لإعادة طالبي اللجوء من الدول الآمنة إلى بلدانهم الأصلية، بتمويل من دول أوروبية، مؤكدة أن 70 في المائة من الطلبات التي تتلقاها في إطار هذا البرنامج تأتي من طرف حاملين للجنسية المغربية. يذكر أن اللاجئين المغاربة في اليونان بات وضعهم عصيا، بعدما أصبح مرورهم من اليونان إلى أوروبا بدءا من مطلع العام الحالي عصيا، بعدما أعلن الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف أن السوريين والعراقيين والأفغان هم الوحيدون الذين يمكنهم المرور عبر أراضي بلاده في طريقهم إلى مناطق أخرى من أوروبا، مصنفا طالبي اللجوء من المغرب وإرتيريا وإيران وباكستان والصومال ومناطق أخرى "مهاجرين اقتصاديين".