تم أخيرا بالعيون فتح مقر فرع جمعية الدفاع عن المحتجزين بمخيمات تندوف، التي يوجد مقرها بمدينة كارلستات بالسويد. وأوضح رئيس فرع الجمعية بالعيون، يحيى المين، أن فتح هذا المقر يروم توفير فضاء ملائم تمارس فيه الجمعية أنشطتها الجمعوية الحقوقية وإطلاع مختلف الوفود والشخصيات والجمعيات الحقوقية التي تزور الأقاليم الجنوبية على الأهداف التي سطرتها والبرامج التي اعتمدتها للدفاع عن المحتجزين بمخيمات تندوف وتسليط الضوء على ما يتعرضون له من مآس. وأكد المين، خلال حفل أقيم بالمناسبة بحضور ممثلين عن السلطة المحلية وفاعلين حقوقيين وجمعويين، أن الجمعية تقوم بعمل دؤوب لفضح الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والممارسات اللاإنسانية المرتكبة بمخيمات تندوف من قبل قادة ما يسمى بالبوليساريو وأجهزته القمعية. وأشار إلى أن فرع الجمعية سيقيم معرضا دائما بمقره يتضمن كتيبات ومنشورات ومقالات تعرف بملف الصحراء وتسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، كما سيتضمن هذا المعرض صورا تبرز الأساليب الوحشية وفظاعات التعذيب التي تعرض لها المواطنون الصحراويون المغاربة في معتقلات تندوف وبيانات بأسماء عدد من الضحايا الذين قضوا نحبهم بتلك المعتقلات التي يتعرض فيها المحتجزون لكل أنواع الممارسات المهينة والمخلة بكرامة الإنسان ويخضعون لكل أساليب التعذيب والتنكيل. ودعا يحيى المين إلى تظافر الجهود من أجل فك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف موجها بهذه المناسبة نداء ملحا إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل إعداد إحصاء دقيق لهؤلاء المحتجزين الذين يستعملون من قبل خصوم وحدة المغرب الترابية ومن يقف وراءهم كلاجئين للاستفادة من المساعدات التي تقدم لهم بهذه الصفة. وأكد أن أعداد المحتجزين بمخيمات تندوف المعلنة من قبل ما يسمى بالبوليساريو >مبالغ فيها ويتم تضخيمها، مما يستدعي المراجعة والتدقيق وإجراء إحصاء دقيق للوقوف على أكاذيب خصوم الوحدة الترابية للمغرب<.