بعثت جمعية الدفاع عن المحتجزين في تندوف التي يوجد مقرها بالعاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي بتقرير مفصل حول انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف إلى رئيس شعبة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بنيويورك السيد تيم وول. وأوضح السيد يحيى ألمين، الناطق الرسمي باسم الجمعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالعيون، أن التقرير يتضمن معطيات عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف جراء الحصار المفروض عليهم لسنوات طويلة.وأضاف أن التقرير يتضمن أيضا لوائح بمئات المواطنين الصحراويين الذين إما قتلوا تحت التعذيب بسجون ما يسمى بالبوليساريو أو ما يزالوا يحملون آثار التعذيب البادية على أجسادهم. وذكر بأن الجمعية كانت قد بعثت برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الشعوب الأوربية بمناسبة السنة الميلادية الجديدة تطالب فيها بالعمل على التدخل من أجل فك الحصار عن كل المحتجزين بمخيمات تندوف ووضع حد لمأساتهم التي طال أمدها وكذا العمل على جعل سنة 2004 سنة تعبئة من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المغاربة بدون قيد أو شرط. وأوضح أن الجمعية بصدد القيام بحملة مكثفة على الصعيد الأوربي من أجل تسليط الأضواء على وضعية المحتجزين بمخيمات تندوف وتعريف الرأي العام الأوربي والدولي بحقيقة ما يجري داخل تلك المخيمات من جرائم وفظاعات وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. وأكد السيد يحيى المين أن الجمعية تلقت عددا من ردود الفعل الإيجابية من قبل عدد من الأوساط الرسمية والجمعيات الحقوقية والإنسانية من مختلف أنحاء العالم التي بدأت تتفهم حقيقة الوضع بالمنطقة رغم الحملات التضليلية لمرتزقة البوليساريو ومن يقف وراءهم