وتمحور هذا اللقاء حول عدة مواضيع صيغت على شكل تساؤلات حول نوعية العلاقة التي تربط مدينة الرباطبتمارة، وما جدوى هذه العلاقة وأهميتها، وما السبيل إلى فك العزلة عن مدينة تمارة دون فك الارتباط بين المدينتين اللتين تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية واجتماعية. واعتبر رئيس المجلس البلدي لتمارة موح رجدالي في مداخلته أن انفصال مدينة تمارة عن الرباط غير ممكن إطلاقا بحكم العلاقة التشاركية التي تربط المدن المكونة لجهة الرباطسلا زمور زعير، مبرزا أن مدينة تمارة تعد أحد مكونات التجمع العمراني الجهوي بحكم موقعها الجغرافي الهام، باعتبارها بوابة الرباط، وفي الوقت نفسه المحور الأساسي والحيوي بين القنيطرة والجديدة، إضافة الى مؤهلاتها البشرية والطبيعية. ووصف رئيس المجلس البلدي مدينة تمارة بمدينة التحديات بالنظر إلى البنيات التحتية الضعيفة والمرافق العمومية المحدودة، معتبرا أن الأساس هو البحث عن الاكتفاء الذاتي للمدينة، وفك العزلة عنها والاعتماد على مشاريع مدرة للأرباح، خصوصا وأن الإمكانيات أصبحت ضعيفة و كذلك الوعاء العقاري. واعتبر رئيس مقاطعة يعقوب المنصور الحسين كرومي، من جهته، أن الجوار مع العاصمة الرباط هو أمر إيجابي من أجل خلق فرص للتنمية المستدامة والشاملة، مشيرا إلى أن الميثاق الجماعي خصص بابا كاملا للتعاون والتشارك بين الجماعات من أجل تنمية الجماعة. وأضاف أن هناك مجالات مشتركة لايمكن التفكير فيها بمعزل عن باقي مكونات الجهة، كمرفق النقل مثلا، الذي لايمكن لمدينة الرباط البت فيه بمعزل عن مدينتي تمارةوسلا. وتحدث ممثل مقاطعة الرياض أكدال بنسليمان نصر الدين عن العلاقة الوطيدة التي تربط مدينة تمارةبالرباط بحكم أنها مدينة حديثة ولاتتوفر على العديد من المرافق العمومية والمؤسسات الحيوية، مما جعلها ترتبط بشكل كبير بالعاصمة الإدارية للمملكة، مشيرا إلى ضرورة ترسيخ الثقافة التشاركية مع المواطن وبعث الثقة ورفع مستوى العمل وتوظيف جمعيات المجتمع المدني في إطار تشاركي مع المجالس البلدية بغية إيجاد حلول ناجعة للدفع بالمدينة إلى الأمام. وركزت باقي المداخلات على العلاقة التاريخية والجغرافية التي تجمع المدينتين ومعاناة ساكنة المدينة التي تضطر إلى اللجوء إلى مدينة الرباط كلما تعلق الأمر بوثائق إدارية أو غيرها بسبب غياب مؤسسات إدارية بالمدينة متسائلة عن كيفية الاستفادة من هذه العلاقة ودعمها في غياب تكافء مابين المدينتين. و.م.ع لا زال عمال فندق السلام بأرفود يخوضون اعتصامهم المفتوح بالقرب من الفندق.وفي تصريح لالتجديد قال أحد المعتصمين إن الاعتصام يأتي في إطار الدفاع عن حقوقهم المشروعة، والوقوف أمام قوى محاربة العمل النقابي. يشار إلى أن عدد المعتصمين يبلغ 11 شخصا ويعيشون في حالة مادية مزرية، وكانو قد توقفوا عن الاعتصام خلال الزيارة الملكية لأرفود في شهر رمضان الماضي، لكن بعد أسبوع من الزيارة عادوا مجددا للاعتصام للمطالبة بإيجاد حلول من قبل الإدارة لتسوية ملفهم رغم المحاولات اليائسة من أجل إفراغ المكان من المعتصمين. علي بوبكر