تستعد مدينة الدارالبيضاء، لاحتضان فعاليات الدورة ال 22 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 21 فبراير الجاري، والذي أعلنت وزارة الثقافة عن برنامجه الثقافي الذي سيعرف حضور أسماء وكتاب وازنين في الساحة الأدبية والثقافية العربية والعالمية، بالإضافة إلى عقد ندوات وحلقات نقاش في مواضيع تشغل الرأي العام الوطني والعربي. ومن أبرز الأسماء التي ينتظر أن يكون لجمهور المعرض الدولي للكتاب والنشر لقاءات معها، الروائي التونسي، شكري المبخوت، الحاصل على جائزة البوكر العربية عن عمله الروائي "الطلياني"، في إحدى حلقات "ساعة مع كاتب" التي تستضيف كتاب ومبدعين مغاربة وعرب وأجانب، من بينهم الكاتب والباحث الإيراني، موسى بيدج، والجزائري موسى الزاوي، بالإضافة إلى صلاح الوديع. كما ستشهد القاعات التي تحمل أسماء عدد من المفكرين والكتاب المغاربة، تنظيم العديد من اللقاءات والفعاليات الفكرية والثقافية، ستناقش فيها جملة من المواضيع الهامة، من أبرزها الندوة التي ستنظمها شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، حول "تطور مفهوم المساواة عبر التاريخ"، وندوة "تدريس اللغة الأمازيغية: الحصيلة والرهانات والتحديات"، بالإضافة إلى ندوة "السياسيون والكتابة: بين كلمة السلطة وسلطة الكلمة"، التي سيشارك فيها كل من محمد بنسعيد أيت يدر، ومحمد الطوزي، وعبد الغني أبو العزم. وستقدم طيلة أيام المعرض، العديد من القراءات في الكتب الجديدة التي تناقش قضايا اللغة والهوية والقيم، من ضمنها كتاب "الحركة الإصلاحية الثالثة أو ما بعد أزمة المشروع الفكري للإسلاميين"، للباحث المغربي بلال التليدي، وكتاب "مقاربات في المسألة اللغوية بالمغرب"، لفؤاد بوعلي، ضمن منشورات "طوب بريس" في سنة 2015. وسيعرف المعرض عقد حلقة نقاش حول "التعددية الثقافية المغربية وأجواء الانفتاح الثقافي"، تنظمها شبكة "بي بي سي" العربية، كما ستنظم ندوة حول "استراتيجية بناء القيم لدى الناشئة"، وسينظم مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، تقديم مجلته "دراسات أسرية"، التي تعنى بقضايا الأسرة ودعم تماسكها والحفاظ على قيمها. وفي محور ذاكرة، سيحتفي المعرض بكل من الراحل عبد الهادي التازي، الذي يعد أحد علماء المغرب الذين بصموا تاريخه المعاصر، ومحمد العربي المساري، وزير الإعلام والصحافي الكبير الذي غيبه الموت السنة الماضية، كما سيحتفي المعرض أيضا بذاكرة الراحلة، فاطمة المرنيسي، التي رحلت السنة الماضية. إضافة إلى ذلك ينتظر أن يشهد المعرض لقاءات متعددة ومحطات ثقافية هامة تحتفي بالكتاب والمبدعين المغاربة، الذي توجوا بجوائز أدبية في مسابقات وطنية ودولية، بالإضافة إلى التعريف بالكتاب الصاعدين ومؤلفاتهم المرشحة للتتويج بجوائز إحدى المسابقات. كما ستحضر في التظاهرة الثقافية الكبرى في المغرب، العديد من الأنشطة الخاصة بالتراث الأدبي والثقافي لدولة الإمارات التي تحل ضيف شرف على الدورة ال22 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء.