طالعتنا وكالات الأنباء وسط الأسبوع الماضي بنبإ تقديم رئيسة تحرير صحيفة يو إس إي توداي استقالتها من مهامها في الصحيفة، بعد أن ثبت أن كبير مراسليها جاك كيلي كان يفبرك الاستطلاعات التي كانت تنشرها. وذكرت الوكالات ذاتها أن الصحيفة الأمريكية، التي يتجاوز عدد نسخها المطبوعة يوميا مليوني نسخة، تلقت ضربة قاسية بعد اكتشاف أن مراسلها الشهير جاك، كان يفبرك استطلاعات ويبعث بها إلى الصحيفة التي كانت تنشرها بسرعة، بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها مراسلات كيلي لدى القارئ الأمريكي. وقد أكدت الأنباء أن هذا المراسل فبرك ثماني استطلاعات على الأقل طوال السنوات العشر الأخيرة، مضيفة أن أحد هذه الاستطلاعات بلغ المحطة النهائية في جائزة البوليتزر التي تمنح لأحسن الأعمال الصحافية. وقد تلقت هيئة تحرير يو إس إي توداي نبأ استقالة كارين يورغنسن بالتقدير الكبير لهذا الإجراء الشجاع، الذي تحملت فيه كارين مسؤولية أخطاء أحد مراسليها المشهورين، بخلاف رؤساء تحرير كثيرين داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. وتأتي مبادرة كاري يورغنسن في وقت يقف الرأي العام الوطني حاليا منتفضا ضد مهاترات أحد رؤساء التحرير، الذي ألقى العنان لنفسه للتهجم على أحد المسؤولين... والسؤال الذي يطرح نفسه: هو كم من رؤساء التحرير المغاربة يجب أن يقدموا استقالاتهم، بالنظر إلى ما يميز الكثير من المنابر الصحافية الوطنية من الغرائب والعجائب.. أحمد حموش