قال عيسى بن هلال الكواري رئيس الاتحاد العربي للكهرباء إن استعمال الطاقات المتجددة أصبح ضروريا لمواجهة التحديات التي ستواجه الدول العربية في إنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن الذين يعتقدون أن التعويل عليها لوحدها مبالغ فيه، لهم رأي من بين آراء أخرى تجمع على الأهمية. وأضاف على هامش المؤتمر العام الخامس للاتحاد العربي للكهرباء الذي انطلق يوم الأربعاء 27 يناير 2016 بمراكش أن الاتحاد العربي يسعى إلى ربط جميع الدول العربية بالكهرباء في أفق سنوات قليلة قادمة وأن مشاريع دراسة توجد الآن في هذا الاتجاه، وهو ما سيتيح توفير "كهرباء بتكلفة رخيصة وذات جودة عالية" لكل مواطن عربي.وأوضح أن المؤتمر يناقش موضوع "التوازنات في مزيج الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة في الأنظمة الكهربائية" والمتعلق بدمج جميع مصادر الطاقة من أجل استعمال أنجع لها كل دولة حسب امكانياتها واحتياجاتها. وأشار أنه من المستبعد الاستغناء عن الطاقة الأحفورية في العقود القادمة، لكن بعض الدول العربية رغم ذلك تتبنى مقاربة استباقية على المدى الطويل بالاستعداد لاستعمال الطاقات المتجددة. من جهة نفى علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أية زيادة في أسعار الكهرباء، مشيرا إلى أنه تمت إعادة هيكلة التسعيرة فقط، مبرزا أن المكتب لا يبيع الماء، ولكن يبيع خدمة تجويد الماء. وأضاف أن المغرب خاض تجارب خاصة في إنتاج الكهرباء بواسطة السدود، ثم بالفحم الحجري وغير ذلك، لكن منذ سنة بداية القرن الحالي تبنى المغرب إستراتيجية جديدة مندمجة مكنته من الاتجاه نحو الطاقات المتجددة، والغاز الطبيعي، والتعاون من أوربا، وقطع في ذلك أشواطا مهمة. وأبرز أن التغيرات المناخية تنبئ بفترات صعبة بالنسبة للموارد المائية، مشيرا أن هناك العلاقة اللصيقة بين تدبير الماء وتدبير الكهرباء ستقوى على المدى الطويل، خاصة أنه سنة 2040 سيكون ضغط كبير على الماء يمكن أن تؤثر على الجانب الأمن الغذائي. وأضاف أن علاقة المغرب بالدول العربية متميزة في ميدان الطاقة، مشيرا أن فتح الأسواق في وجه الشركات العربية سيتيح تعزيز هذه العلاقات وأيضا سيمكن من تقدم القطاع.