كان مقررا أن يبيت معطلون محتجون ليلة الخميس /الجمعة الأخيرة أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تعبيرا منهم عن نفاذ الصبر من طول الانتظار، بعدما استبشروا خيرا بتخصيص الحكومة لألف منصب شغل لإدماجهم في الوظيفة العمومية، لكنهم فوجئوا بأن لا شيء مما يأملون حصل، إلا أن حوارهم مع السيد عمر عزيمان رئيس المجلس جعلهم يرفعون الاعتصام بعد أن وعدهم ببذل ما في وسعه لدراسة مطالبهم مع المسؤولين. وطالبت المجموعة المكونة من حاملي الدكتوراه ودبلوم الدراسات العليا، في اعتصام احتجاجي الخميس الماضي، أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، بحل عاجل وجذري لمشكل بطالة الحاصلين على الشواهد العليا الذي يعانون منه. وخلال هذا الاعتصام ردد حوالي 500 معطل شعارات تعبر عن الغضب والاستياء الشديد الذي أضحى يطبع كل حركاتهم وسكناتهم، كما نددوا بما اعتبروه سياسة التجاهل والتضليل الممنهج والتسويف والتماطل المقصود التي ينهجها المسؤولين. ونظم الاعتصام نتيجة تنسيق خمس مجموعات للمعطلين ضمت المجموعة الوطنية الموحدة والمجموعة الوطنية المستقلة لحاملي دبلوم السلك الثالث والمجموعة الوطنية المستقلة لحاملي دبلوم السلك الثالث ومجموعة الخمس للأطر العليا الوطنية المعطلة ومجموعة 2003 لحاملي الدكتوراه والدراسات العليا المعمقة والمتخصصة ومجموعة 2001 لحاملي الدكتوراه. يذكر أن المجموعات الخمس المنسقة توجهت برسالة تظلمية إلى السيد عمر عزيمان وإلى أعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قصد التدخل لإنصاف المعطلين حاملي الشواهد العليا وقد خاضوا في الأيام الأخيرة عدة تظاهرات احتجاجية مشتركة بعدما لم تؤت حواراتهم مع المسؤولين أكلها. محمد منضوري