اقتحم عشرات الدكاترة المعطلين المنضوون فياتحاد مجموعات الأطر العليا الوطنية للمعطلين أمس الخميس مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط للمطالبة بالشغل، في خطوة تصعيدية جديدة قصة التذكير بمطالبهم، فيما اصطفت عدة سيارات تابعة لقوات الأمن وقوات التدخل المتنقلة في الشوارع المحيطة بمقر المؤسسة الحقوقية الرسمية. وبدأ اقتحام المعطلين لمقر المجلس في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا عندما دخل بعضهم بحجة وضع شكاوى باسماتحاد مجموعات الأطر العليا الوطنية للمعطلين، ثم اندفعت أفواج العشرات الآخرين من النساء والرجال إلى داخل المقر وأغلقوا باب المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان واعتصموا بداخله مطالبين المسؤولين بالتحاور معهم وتلبية مطالبهم. وفي اتصال هاتفي بأحد المعطلين الموجودين داخل المقر علمتالتجديدأن هذه الخطوة التي أقدموا عليها تأتي بعد عدة خطوات لم يعرها المسؤولون أي انتباه، وقال المصدر إن اللجوء إلى مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كهيئة رسمية حقوقية هو من أجل لفت انتباه المسؤولين والرأي العام المغربي إلى معاناتهم المستمرة والاحتجاج عليها،مضيفا بأن قرار اتحاد مجموعات الأطر العليا الوطنية للمعطلين هو أن لا يغادر المعطلون المجلس الاستشاري حتى تتم تلبية مطالبهم أو التحاور معهم بشكل جدي. وتوجد بين المعتصمين عشرات النساء بينهن حوامل. وقد منعت قوات الأمن التي حاصرت مقر المجلس الصحافيين ورجال الإعلام والحقوقيين من دخول المقر، وتعرض أحد ممثلي المركز المغربي لحقوق الإنسان لاعتداء جسدي عليه من قبل رجال الأمن، كما تعرض بعض المعطلين الذين حاولوا الالتحاق بزملائهم بعد إغلاق باب مقر المجلس الاستشاري للضرب من قبل قوات الأمن خلفت آثارا متفاوتة على المعطلين. وفي حوالي الساعة الواحدة زوالا حضر باشا مدينة الرباط وبعد ذلك بدقائق حضر رئيس المجلس الاستشراي لحقوق الإنسان عمر عزيمان للتحاور مع المعطلين المعتصمين، وإلى حدود إرسال العدد إلى المطبعة لم يرشح شيئ عما دار في الحوار بين رئيس المجلس ولجنة الحوار. جدير بالذكر أن هذه المعركة تدخل في سلسلة المعارك التي قرر الدكاترة المعطلون خوضها بعدما انسدت في وجوههم أبواب الأمل في الحصول على شغل وإنهاء معاناتهم من طرف المسؤولين، كانت آخرها الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعضاء المجموعة مقيدين أيديهم وأرجلهم بالسلاسل والقيود أمام محطة القطار بالرباط يوم 23 يونيو، تدخلت على إثرها قوات الأمن لتفريقهم بالقوة حيث سقط بين المعطلين عدة جرحى بفعل الهجوم الأمني العنيف،وأتعبت تلك الوقفة بمسيرة أخرى في الرباط. وقالت المجموعة في بيان لها توصلت الجريدة بنسخة منه أنه تود توسيع دائرة احتجاجها لتذكير المسؤولين لمطلبهم المسطرة، وأكدت عزمها على التصعيدعبر أشكال غير مسبوقة مثل مسيرة الأكفان واللجوء إلى مؤسسات وطنية ودينية ودولية ومسيرة الإنصاف صحبة عائلاتهم والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام،وأخيرا معركة الموت عبر إحراق الذات أو الموت شنقا. إدريس الكنبوري