أدان نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، كل التصرفات المشينة التي لا تمت للصحافة بصلة، وتسيء لنبل المهنة على حساب حق الناس في الإخبار، وليس في الفضح والسب والتشهير، وأضاف في جواب على سؤال حول الحملات التشهيرية التي تمر على صفحات بعض المنابر في إشارة إلى مذكرات المسمى البوخاري، بأن القانون والقضاء وحده المخول لتكييف كتابات صحفية بكونها تشهيرا، أو أنها لا تضمن ما يقع تحت طائلة العقاب. وفي تعقيبه على قول السؤال المذكور من كون الحكومة والنيابة العامة تحركت بقوة عندما مس أحد أعضائها، في حين لم تتحرك ولم تقم بأي إجراء في ما يتعلق بجريدة ، قال عنها إنها مست برموز وطنية وتاريخية للبلاد وتطاولت عليهم بالافتراءات وما إلى ذلك، أوضح نبيل بن عبد الله أن تحرك النيابة العامة وتحريك المسطرة القضائية المتحدث عنها كانت بناء على شكوى تقدم بها الطرف المتضرر، وأن الذين يعتبرون أنفسهم متضررين عليهم تقديم شكاية في الموضوع لتحريك المسطرة. وقال نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال، إن الجسم الصحفي يتحمل مسؤولية عظمى في هذا الإطار، وهو مطالب بتنقية ذاته من الأورام مهما كان غطاؤها، سواء في الصحافة الخاصة أو الصحافة الحزبية، التي قد تعتمد ما سماه نهج الاستغلال السياسوي غير المسؤول. مشيرا في الآن نفسه إلى أن موضوع الأخلاقيات في الإعلام المكتوب يشكل إحدى انشغالات وزارته وانشغالات الوسط المهني، مبديا استعداده لدعم كل المبادرات التي يتخذها المهنيون والهادفة إلى تشجيع ثقافة احترام القانون والأخلاقيات. واعتبر وزير الاتصال أن بناء رأي عام يقظ وواع بأهمية دعم الصحافة الهادفة والمسؤولة أفضل جواب على المنزلقات التي تحصل بالحقل الصحفي، مقترحا أن يتم العمل بشكل تشاركي وتشاوري بين كل المعنيين على وضع تصور جديد للمهنة، يقوم على ثلاث ركائز، وتتمثل في إعادة النظر في تنظيم المهنة من داخلها وضبط المعايير المطلوبة للانتساب إليها، والتفكير في الصيغ الملائمة لإفراز هيئة حقيقية لأخلاقيات مهنة الصحافة، ووضع برنامج تعاقدي لأجل تنظيم العلاقة بين الإدارة والمهنيين، يحتل فيه موضوع الأخلاقيات مكانة مميزة، ينبني فيه الدعم الذي تقدمه الدولة للصحف على معايير موضوعية تضمن التأهيل والرفع من الجودة وشفافية صرف المال العام. يذكر أن الدعم المذكور لم تستفد منه جرائد أسبوعية ويومية على الرغم من حضورها الوازن والمحترم في الحقل الصحافي، وبالرغم من تقديمها للملف الخاص بذلك بكل الدقة والتفاصيل والشروط المطلوبة.