لم يتمكن عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية المغربية من تسلم نتائج الأسدس الأول من الموسم الدراسي الحالي، بسبب صعوبات اعترضت الأطر التعليمية الأسبوع الماضي، حالت دون تمكنهم من الولوج إلى الموقع الالكتروني "مسار"، الذي وضعته وزارة التربية الوطنية رهن إشارتهم قصد إدخال نقط تقييم عمل التلميذ لمختلف المواد الدراسية المقررة. وذكرت جريدة "التجديد" أن بعض مديري و أساتذة المؤسسات التعليمية وخاصة بمدينة فاس، عبروا عن تذمرهم من الأعطاب التي عرفها الموقع المذكور، مما دفع ببعض الأطر، الى محاولة ولوج الموقع بعد منتصف الليل او فجرا، لتجاوز الصعوبات التقنية. عبد الإله دحمان، رئيس المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة، أكد في تصريح لجريدة التجديد، أن المشكل كان عاما ولم يرتبط بمدينة معينة، وقال، "أعتقد هناك سببين لما حدث ويكاد يحدث سنويا عند نهاية كل دورة، أولا عدم تنظيم الوزارة لعملية ولوج الأساتذة لإدخال نقط التلاميذ، وبالتالي يقع الضغط على البرنامج فيتعطل ويحرم التلاميذ من نتائجهم، ثم ثانيا ضعف صبيب الإنترنيت". ودعا دحمان وزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في طريقة تنظيم التعامل الالكتروني لمختلف العمليات المرتبطة ببرنامج مسار، مؤكدا "صعوبة ولوج عشرات الآلاف من رجال ونساء التعليم للموقع خلال فترة واحدة"، ولفت دحمان الانتباه إلى أن نفس المشكل يقع أيضا خلال تنظيم الحركة الانتقالية. ويعتبر برنامج مسار، بمثابة نظام معلوماتي لتدبير أفضل لنقط المراقبة المستمرة لتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، ويتيح للأطر التربوية والإدارية إدخال المعلومات المتعلقة بالتلاميذ إلى النظام المعلوماتي، كاستعمال الزمن الخاص بالتلاميذ في كل قسم، ولائحة التلاميذ، ومواعيد المراقبة المستمرة، ويمكن "مسار" أيضا من إدخال (مسك) نقط الفروض إلى النظام مباشرة بعد تصحيحها