عقد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، يوم الأحد 17 يناير 2016 في الرباط بالمعهد العالي للقضاء، جمعه العام الرابع تحت شعار "حقوق الإنسان .. نضال، التزام ومسؤولية" . وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلين عن هيئات حقوقية بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والفكرية من داخل المغرب وخارجه. وقال رئيس المنتدى، عبد العالي حامي الدين، في كلمة بهذه المناسبة، إن هذا الجمع العام، الذي ينعقد مرة كل ثلاث سنوات، يسعى إلى تجديد تشكيلة المنتدى وتدارس وضعية حقوق الإنسان في المغرب. وأشار إلى أن هذا الجمع، الذي ينعقد في أعقاب المصادقة على دستور 2011، يشكل أيضا فرصة "لتقييم نقاط قوة وضعية حقوق الإنسان، وكذا مكامن ضعفها، وأوجه القصور المسجلة بخصوص هذا المجال. وأبرز حامي الدين أن منتدى الكرامة يروم أيضا، من خلال هذا الجمع، اعتماد التوصيات "اللازمة" بهدف الارتقاء بوضعية حقوق الإنسان في المملكة. وكان من أبرز ضيوف الجلسة الافتتاحية للجمع العام من داخل المغرب: المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، والمثقف بنسالم حميش، وزير الثقافة السابق، وممثلي وزارات النقل والتشغيل والعلاقات مع البرلمان ووزارات اخرى، وممثلي الشبيبات والأحزاب الوطنية.. ومن أبرز الشخصيات الحقوقية الحاضرة، محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعبد الرزاق بوغنبور، منسق الائتلاف الوطني لحقوق الإنسان، وأحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومحمد النوحي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، وخديجة مروازي، رئيسة جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية، والحبيب بلكوش، رئيس مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وممثلي مجموعة من الهيئات الحقوقية. وعرض خلال الجلسة الافتتاحية فيلما توثيقيا أبرز أهم المحطات التي عرفها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، تلاها كلمة لعبد العالي حامي الدين، رئيس المنتدى، ثم كلمة لأول رئيس للمنتدى، المحامي عبد اللطيف الحاتمي، وكلمة للمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات والرئيس السابق للمنتدى. كما ألقى محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان كلمة بالمناسبة، ثم كلمة عبد الرزاق بوغنبور، منسق الائتلاف الوطني لحقوق الإنسان، نوها بالجو العام للجمع وبعمل المنتدى منذ تأسيسه ومكانته المحورية رغم حداثة سنه. ومن خارج المغرب، ألقى كل من الفيلسوف التونسي، أبو يعرب المرزوقي، والمفكر السوداني الأفندي عبد الوهاب، نوها بالتجربة المغربية في التدبير السياسي للمرحلة وبتميزها عن باقي البلاد العربية . وشهدت أشغال الجمع العام المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة السابقة، على أن يتم اختيار رئيس جديد للمنتدى ومكتب جديد، وإصدار بلاغ ختامي لأشغاله خلال ما تبقى من الجمع.