حكمت ابتدائية سيدي بنور ليلة الإثنين الثلاثاء الماضيين على خمسة تلاميذ ومرب بدار الطالب بالسجن سنة في حق (س.د)، وبستة أشهر على الآخرين في قضية إلصاق منشور إرهابي بأقسام ثانوية عمر بن عبد العزيز بخميس الزمامرة (إقليمالجديدة)، يهدد فيه أصحابه الأساتذة والإداريين والتلاميذ بالنسف والتدمير. وقد صدر حكم المحكمة بالرغم من ملاحظات سجلتها هيأة الدفاع (تسعة محامين) واعتبرتها خروقات، وأهمها أن ملف الاتهام بترت منه محاضر، وهو الشيء الذي اعُتبر تلاعبا ومسا بالمحاكمة العادلة حسب الهيئة المؤازرة، والتي نبهت إلى ما تعرض له التلاميذ والمربي من تعذيب باد للعيان، مما حذى بالدفاع إلى طلب إجراء خبرة طبية، وإخضاع خط المنشور لتحليل خبير، واستدعاء الشهود والإدارة للاستماع إليهم، بيد أن رئيس الجلسة رفض الأمر. وقد صرح عدد من التلاميذ أثناء الجلسة أن البحث التمهيدي شابته خروقات أهمها تعذيب التلاميذ والمربي، ومطالبتهم باتهام بعض الأساتذة، وخاصة اسم مدرسة لمادة الفلسفة، وكذا الإصرار على دفعهم إلى القول بأنها المسؤولة عن المنشور ومساومتهم على ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن إحدى التلميذات (د.س) تعرضت للضرب يوم 22 مارس الماضي أثناء تحقيق الضابطة القضائية معها بسيدي بنور، وذلك للضغط عليها لتلفق التهمة للأستاذة المشار إليها آنفا، وهو الشيء الذي رفضه كل التلاميذ وكذا المربي. في حين أطلق سراح تلميذ آخر سبق أن حققت معه الضابطة القضائية، بدعوى أنه كان مريضا يوم ألصق المنشور وأدلى بشهادة طبية في الموضوع، بيد أن مصدرا مطلعا صرح ل التجديد أن المعني حضر حصص الدرس بالثانوية يومئذ. ويتساءل الرأي العام والخاص بالمنطقة عن سبب إقحام اسم الأستاذة، وتركيز التحقيق على المتدخلين في عرض حول القانون الداخلي للثانوية، والذي قال عنه التلاميذ أثناء جلسة المحاكمة إنه عرى الخلل الذي يعرفه التسيير الإداري. المراسل