هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، مواطني بلاده لما وصفه "بالانتصار في المفاوضات النووية"، مؤكدًا أن "تنفيذ الاتفاق النووي لن يکون ضد أي بلد آخر". جاء ذلك في بيان، وجهه روحاني للشعب، نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الأحد 17 يناير 2016، بمناسبة دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مساء أمس السبت 16 يناير، وإعلان أوروبا وأمريكا رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده. وقال روحاني "أهنئ الشعب الايراني العظيم بهذا الانتصار وبهذا الفخر والعزة". وتابع، "اليوم حيث تجاوزنا مرحلة الحظر ودخلنا مرحلة التنمية، ما علينا إلا أن نعمل وبعزم وإرادة راسخين، للاستفادة من الفرص المتاحة أمام الجميع". وقال روحاني، "نحن اليوم، وبعدما تجاوزنا أصعب المراحل، نمد يد الصداقة للجميع لنبدأ فصلًا جديدًا من علاقاتنا مع العالم". وأوضح أن بلاده "تمکنت اليوم من تجاوز أصعب المراحل الاقتصادية، وأکثرها تعقيدًا من خلال اعتمادها استراتيجية الاقتصاد المقاوم، والذي لاشك أنه لن يکون ضد الاقتصاد العالمي بل سيکون جزءًا منه". وبعث روحاني رسالة طمأنة للخارج، قائلًا، "تنفيذ الاتفاق النووي لن يکون ضد أي بلد". وتابع، "أصدقاء إيران عبروا عن سرورهم به، أما المنافسين فلابد ألا يساورهم أي قلق منه، فنحن لانشکل تهديدًا لأي شعب أو حکومة". وأردف، "نحن علي أتم الاستعداد للحفاظ علي کيان إيران حاملين نداء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". ووصف روحاني ما وصفه ب"الانتصار في المفاوضات النووية"، بأنه "لحظة تاريخية في حياة الشعب الإيراني". وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مساء السبت، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في 14 يوليوز الماضي. وفي 14 يوليوز الماضي، وقعت مجموعة (5+1) والتي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، وهم "روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا"، اتفاقًا نوويًا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحًا نوويًا، مقابل رفع العقوبات عنها بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة الأنشطة النووية لإيران، وبمقابل ذلك يتم رفع العقوبات عن إيران، في حال صادق المراقبون على ذلك. وكانت الوكالة أعلنت في تقرير لها، في نونبر، أن إيران قللت أجهزة الطرد المركزي، في محطات تخصيب اليورانيوم بشكل يتوافق مع الاتفاق النووي المبرم مع دول 5+1، وأرسلت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، وفككت مفاعل أراك.