ألقى عبد الإله بنكيران كلمة في المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية يوم السبت 3 أبريل بالقاعة المغطاة، تنديدا باغتيال الآلة الصهيونية للشيخ المجاهد أحمد ياسين، منبها الجماهير الحاضرة إلى استلهام ثلاثة دروس هامة: حضور الشيخ إلى صلاة الجماعة رغم أنه مصاب بأعطاب صحية كثيرة، الإزعاج الذي شكله الشيخ الشهيد للسياسة الصهيونية، رغم أنه يعاني من شلل شبه كلي ولا يملك إلا حنجرته التي ينادي بها إلى الجهاد، ثم استجابة الله تعالى لأمنية الشيخ، الذي كان دوما يتطلع إلى الشهادة. وناشد بنكيران جميع المسلمين مناصرة القضية الفلسطينية، وإعطائها الاهتمام الأكبر، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة، التي بلغت فيها الانتفاضة ذروتها، وأخفقت السياسة الشارونية في إطفاء شرارتها. واستعرض المقرئ الإدريسي أبو زيد، في مستهل كلمته في المهرجان، مناقب وأوصاف الشهيد البطل أحمد ياسين، الذي تربى بين أحضان مدرسة الإخوان، والتقى بمؤسسها الشهيد حسن البنا وعمره لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره. وتحدث أبو زيد عن سنة ,1936 حينما اخترقت أول رصاصة بريطانية صدر الشهيد البطل عز الدين القسام السوري الأصل، الذي أكد للعالم كله أن القضية الفلسطينية هي مسؤولية جميع المسلمين. وبخصوص المرحلة التي نعيشها اليوم، فقد اعتبرها أبو زيد أحلك المراحل وأدقها، فإن الانتفاضة التي تأجج أوارها منذ شتنبر 2000 أصبحت عصية على التفتت والانكسار، رغم أن السفاح استعمل واستنفذ معها جميع وسائل البطش والتنكيل، لكن الانتفاضة تحتاج من الأمة دعما ومناصرة، ومقاطعة لجميع البضائع والمنتوجات الأمريكية والصهيونية. إبراهيم الخليل/محمد الحميري