أعلن وزير تونسي استقالته من حزب نداء تونس (الحاكم)، بينما جمد آخر عضويته، مساء الأربعاء 14 يناير 2016، (مع بقائهما في منصبيهما الحكوميين) دون تقديم مبررات واضحة، حيال قرارهما. وأعلن وزير الشؤون الاجتماعي "محمود بن رمضان"، استقالته من جميع الهياكل السياسية للحزب، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية، في حين كتب وزير الصحة "سعيد العايدي" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تجميد عضويته بالمكتب السياسي للحزب. وكانت مجموعة مكونة من 22 نائبا، استقالت من الكتلة البرلمانية للحزب، وقررت تكوين كتلة نيابية جديدة تعلن عن نفسها يوم الجمعة المقبل. وفي هذا السياق أكد "عبد الرؤوف الماي" – أحد النواب المستقيلين- في تصريح صحفي، الأربعاء، أنهم "بصدد صياغة وتكوين كتلة جديدة"، موضحاً أنه "تم تقديم طلب لدى مكتب المجلس، لتكوين كتلة جديدة". وأصبح عدد نواب كتلة نداء تونس وفق الاستقالات الأخيرة 64 نائبا، من أصل 86، الأمر الذي يجعل من كتلة "حركة النهضة" البرلمانية تتصدر مجلس النواب بواقع 69 نائبا. ويشهد نداء تونس، منذ ما يزيد عن شهرين، حالة انقسام حادة بين فريقين، الأول يدعم أمينه العام المستقيل "محسن مرزوق"، والآخر يساند "حافظ"، نجل الرئيس "الباجي قائد السبسي". وكان مرزوق، قد أعلن، الأربعاء الماضي، تأسيس حزب جديد، يتم الإعلان عن اسمه في مارس/آذار المقبل، مشيراً أنه يضم "شخصيات وطنية".