نستهل جولتنا الصحافية ليوم الأربعاء 13 يناير 2016 بجريدة "الصباح"، التي خصصت حوارا مع الباحث المغربي عبد المجيد بلغزال، بمناسبة إصدار مركز كنيدي لحقوق الإنسان تقريرا جديدا من 25 صفحة حول حقوق الإنسان في الصحراء،استند في صياغة مضامينه بحسب الجريدة على ادعاءات انفصاليي الداخل عما يسميه انتهاكا لحقوق الإنسان في الصحراء، وفي تجاهل تام لرأي المؤسسات والهيآت الوطنية لحقوق الإنسان، ومدعوما بعدد من الجمعيات الأوروبية المعروفة بولائها لانفصاليي بوليساريو. بلغزال، نبه في بداية حديثه للجريدة أن التقرير الصادر عن مركز كنيدي هو تقرير جماعي، يضم بالإضافة إلى مركز كنيدي،مؤسسة دانيال ميتران، وجمعية عدالة البريطانية، وجمعية كوديسا بالصحراء، ومكتب حقوق الإنسان بالصحراء. ولاحظ الباحث المغربي عبد المجيد بلغزال، أن مركز كنيدي يحرص على توسيع دائرة الموقعين على وثيقته المعدة في الأصل من قبل كوديسا، ويهدف إلى السعي إلى تشبيك مجموعات للضغط السياسي على المغرب،أكثر منه عمل حقوقي. وأضاف أن مركز كيندي يسعى أيضا إلى توسيع دوائر مجموعات الضغط خلال توحيد وتدعيم المواقف بين الجمعيات المساندة لبوليساريو بالتراب الفرنسي، في محاولة لاختراق الرأي العام هناك ،والتشكيك في مواقف باريس التي يعتبرها المركز المذكور حاضنة وداعمة للأطروحة المغربية ،مع الحرص على الاستفادة من مداخل ضغط جمعية عدالة البريطانية لتوسيع مراكز ودوائر احتضان أطروحة بوليساريو، سيما في أعقاب وصول النائب البرلماني ،ورئيس جمعية الصداقة لبوليساريو إلى زعامة حزب العمال البريطاني . وكشف بلغزال أن التقرير أعد منذ فترة وكان مقررا له حسب معلومات مؤكدة أن يصدرعشية تقديم إحاطة الأمين العام لدى الأممالمتحدة لدى مجلس الأمن في أكتوبر الماضي. وانتهز المركز المذكور فرصة صدور قرار المحكمة الأوربية الذي يطعن في اتفاقية التبادل الفلاحي مع المغرب وما تلاه من صدور تقرير عن الاتحاد الأوربي يتحدث عن ما وصفه بانتهاكات لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية ، ليصدر المركز تقريره هذا الذي يعبر عن مواقف سياسية خاصة يعوزها الكثير من المهنية ومعايير الحياد الموضوعي . وأكد بلغزال أن الرد على مثل هذه التقارير يتمثل في القطع مع منطق التردد والارتباك في بناء منظومة الديموقراطية وحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، وتدبير التعدد . وخلص إلى أن الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية معركة دائمة ولا تقبل بالمطلق منطق الاستكانة إلى المواقف الجامدة. أما "المساء" تناولت في افتتاحيتها التقرير الصادر عن المؤسسة البحثية الدولية (solability( الذي يقيس الثروات البشرية والطبيعية، التي يتوفرعليها أي بلد، وقدرته على الحفاظ على ثرواته ،وإمكانية الرفع من مستواها . التقرير وضع المغرب في الرتبة 133 من بين 180 دولة شملها المؤشر، ومنح المؤشر بلادنا فيما يخص معيار تسيير الثروات المركز 158 عالميا ، كما احتل المغرب المركز 131 على الصعيد العالمي، فيما يخص الرأسمال الطبيعي الذي يأخذ بعين الاعتبار مدى توفر الثروات الطبيعية داخل البلد ومستوى استنزافها . واحتل المغرب المركز 141 على الصعيد العالمي في ما يتعلق بالرأسمال الاجتماعي الذي يضم مؤشرات أوضاع الصحة والأمن ومستوى العيش . وكشفت يومية "التجديد" في افتتاحيتها أن المساجد التي تغلقها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بسبب تقادم بنياتها، والتي بلغت 2398 مسجدا، فتح منها 709 فقط، تؤكد الحاجة الماسة إلى تعبئة موارد خاصة لإعادة المساجد المغلقة إلى نشاطها الديني الطبيعي ،وتنشيط عملية الإصلاح لمقاومة ظاهرة الهشاشة في بنايات المساجد بالمغرب. وأضافت أنه أصبح استثمار قسط من موارد الأوقاف في تجديد وتنمية مساجد المملكة، أمرا مستعجلا ،كما أن تعبئة المجتمع المدني وتسهيل إجراءات انخراطه في هذا الورش أصبح أمرا مهما وحيويا بحسب الجريدة . ونختم جولتنا الصحافية ب "أخاراليوم" ،التي خصصت حوارا مع سعيد الحسن أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط ، تطرق فيه إلى منجزات الثورة الفلسطينية وقال "أحسب أن ما حققته الثورة الفلسطينية من انتصارات ونجاح، تمثل في التفاف جماهير الأمة حولها ،واعتراف العالم بالحقوق الوطنية لشعب فلسطين ،وبشرعية نضاله التحرري الوطني . وتوقع خالد الحسن في حواره هذا أن تعرف القضية الفلسطينية قد تعرف تغيرا جديدا وقال "أعتقد أننا اليوم أمام شيء جديد هائل آت .. مع (الربيع العربي ) الذي ما زال في بدايته ،سيجري تجاذب مهول عربيا ،وإقليميا ودوليا لإعادة ترتيب وصياغة النظام الإقليمي العربي وتساءل بالقول ..ياترى هل سيتم تجاوز القطرية الناخرة في الجسد العربي؟ وتسير الأمور في اتجاه حركة تحرر عربي لفلسطين. وتمنى رئيس مؤسسة خالد الحسن، أن لا يكون الثمن هو حرب أهلية على امتداد الوطن العربي.