اشتكى المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا من تزايد التحريض والعداء ضد المسلمين في البلاد ، وذلك عقب اعتداءات كولونيا (غرب). وقال رئيس المجلس أيمن مايزيك في تصريح لصحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) الألمانية اليوم بهذا الخصوص "نعيش بعدا جديدا من الكراهية " في ألمانيا. وذكر مايزيك أن عدد الممارسات العدائية والتهديدات ضد المجلس زادت منذ بداية السنة الجديدة ، وخاصة منذ يوم الخميس الماضي ، ما استدعى إغلاق هواتف المجلس ، مبرزا في الوقت نفسه أن التحريض ضد المجلس يوجد أيضا على الإنترنت. وأشار مايزيك إلى وجود مساحة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي " للتعبير عن الكراهية ضد المسلمين والأجانب والمختلفين في المظهر أو التفكير " ، مضيفا أن المواقف العنصرية والمعادية للمسلمين تزايدت بصورة ملحوظة منذ فترة طويلة. وذكر مازيك أن " أحداثا مثل التي وقعت في كولونيا أججت مشاعر العداء ضد الإسلام ، لأن المسلمين صاروا مشتبها فيهم بشكل عام " ، معلنا عزم مجلسه التصدي لممارسات العنصرية المتزايدة بالعقل والشرح. وأوضح مايزيك بخصوص أحداث كولونيا ، أن " إهانة النساء أو الاعتداء عليهن جنسيا يعتبر ذنبا كبيرا في الإسلام" جدير بالإشارة إلى أن قرابة أربعة ملايين و300 ألف مسلم يعيشون في ألمانيا أي أكثر من 5 في المائة وفق إحصائية نشرت سنة 2015 ، إذ أن نصفهم تقريبا يحملون الجنسية الألمانية فيما يملك الباقون جوازات أجنبية.