أعلن أخيرا وزير الصحة محمد الشيخ بيد الله بالرباط أن مدونة التغطية الصحية الأساسية، التي تنص على تأمين إجباري عن المرض ونظام للمساعدة الطبية، في طريقه إلى دخول حيز التنفيذ في التاريخ المنتظر (يناير 2005). وأشار بيد الله، في افتتاح أشغال يوم دراسي مخصص لتقديم خطط عمل الجهات الصحية، إلى أن >الوزارة في طريقها إلى تطبيق مدونة التغطية الصحية الأساسية ونظام المساعدة الصحية<، وإلى أنها >تعمل بلا توان على احترام الأجل الذي حدده الوزير الأول وهو فاتح يناير 2005<. وأوضح، في هذا الصدد، أن وزارة الصحة شكلت ثمان مجموعات عمل منكبة على وجه الخصوص على لوائح الأدوية المقبولة في التعويض والأجهزة القابلة للتعويض، إضافة إلى لوائح الأمراض المزمنة، وكذا العلاجات الوقائية ومجموعة الأعمال المهنية والمراقبة الطبية ونظام المساعدة الطبية. وفي ما يتعلق بالوكالة الوطنية للتأمين على المرض، قال بيد الله "إننا نعمل جاهدين على جعل الوكالة، التي توجد تحت وصاية وزارة الصحة، فاعلة في أقرب الآجال الممكنة". وعلاوة على ذلك، أشار بيد الله، في إطار سياسة القرب التي يحث عليها جلالة الملك محمد السادس، وحرصا على الاستجابة للحاجات الحقيقية للسكان، إلى أن "الوزارة تحاول أن تعيد التنظيم لكي ترتب نفسها بشكل أفضل لمسلسل اللامركزية الحتمي، وترشيد استعمال الموارد المتوفرة إلى الحد الأقصى". وأضاف في هذا الاتجاه: "نستعد لإقامة مديريات جهوية تستلهم توصيات التدقيق التقني، الذي نحن بصدد القيام به، والذي يوجد في مراحله الأخيرة". كما أعلن الوزير أنه، وبسبب الحدود الحالية لتدبير الطوارئ والكوارث، ستنظم الوزارة في نونبر المقبل بتعاون مع وزارة الداخلية أياما للتفكير ستشارك فيها كل القطاعات المعنية، وذلك بغية صياغة سياسة وطنية في هذا المجال. وتدور خطة العمل الصحية (2003 2007) التي تبنتها الحكومة حول ثلاثة محاور كبرى وهي: تثبيت المكتسبات وترشيد استعمال الموارد والاستجابة للطلبات الجديدة، وخاصة تعزيز برامج الوقاية وتحمل مصاريف الأمراض المزمنة وتطوير قدرات تدخل وزارة الصحة في مواجهة الأخطار والأمراض الطارئة وتعزيز شبكة المستشفيات. و.م .ع